كنز العرب
الدكتور منصور أبو شريعة العبادي \جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
إن مما أيد الله به رسله وأنبيائه هو إطلاعهم على بعض الغيبيات التي إذا ما
أخبروا الناس بها ووقعت بعد حين فإن ذلك دليلا على صدق دعواهم فالغيب لا يعلمه أحد
إلا الله مصداقا لقوله تعالى "قُلْ لَا
يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا
يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُون"
النمل 65. إن معجزة الإخبار عن بعض الغيبيات هي المعجزة
الرئيسية للأنبياء أما الرسل فغالبا ما يؤيدون بمعجزات أخرى يجريها الله على
أيديهم أمام الناس وذلك لكي يتمكنوا من إبلاغ رسالاتهم ولذلك فقد سمي النبي نبيا
لقدرته على التنبؤ بوقوع بعض الأحداث في المستقبل وذلك بإذن الله. وقد تكون بعض الأحداث المتنبأ به قصيرة الأمد
وذلك لإقناع معاصري ذلك النبي بصدق دعواه وبعضها طويلة الأمد تحدث بعد مئات أو
آلاف السنين لتقنع الأجيال اللاحقة التي
تقع في عصرها تلك الأحداث المتنبأ به بصدق دعوى من تنبأ بها من رسول أو نبي. فمن النبوءات قصيرة الأمد التي ذكرها القرآن
الكريم إخبار يوسف عليه السلام من معه من السجناء بما سيحضر لهم من طعام وذلك في
قوله تعالى "قَالَ
لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ
قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي" يوسف 37 وإخبار عيسى عليه السلام من حوله من الناس بما يأكلون
وما يدخرون في بيوتهم وذلك في قوله تعالى"وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ
فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" آل عمران 49.
أما النبوءات بعيدة الأمد فهي من الكثرة بمكان فقد تنبأ
أنبياء بني إسرائيل ابتداء من موسى عليه السلام ومرورا بعشرات الأنبياء منهم
وانتهاء بعيسى عليه السلام بنبوءات كثيرة ذكرت في التوراة والإنجيل وفي صحف بقية
أنبياء بني إسرائيل. ومن أهم نبوءات
التوراة والإنجيل النبوءة المتعلقة بمبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والتي أكد
عليه القرآن الكريم في قوله تعالى "وَإِذْ
قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ
إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا
بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ
بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ" الصف 6. ولقد ذكر القرآن
الكريم كثيرا من النبوءات قصيرة وبعيد الأمد فمن النبوءات قصيرة الأمد إخباره
بانتصار الروم على الفرس وبانتصار المسلمين على المشركين في فتح مكة وعلى اليهود
في عدة غزوات أما النبوءات طويلة الأمد فمعظمها يتعلق بالأحداث التي ستحدث قبيل
قيام الساعة أو ما يسمى بأشراط الساعة. أما سيدنا محمد صلى الله عليه فقد تنبأ بنبوءات
قصيرة الأمد لا حصر لعددها وقد تحققت في حياته صلى الله عليه وسلم كما ذكرت ذلك كتب السنة النبوية كإخباره عليه
الصلاة والسلام عما يدور في خواطر من حوله وعمن ينوي قتله وعمن يموت أو يقتل في
أماكن بعيدة كموت النجاشي ومقتل كسرى فتأتي الأخبار فتأكد صدق ما أخبر به. أما النبوءات طويلة الأمد فهي كثيرة جدا فقد ذكر
الإِمام أحمد بن حنبل: حدثنا
أبو عاصم، حدثنا عروة عن ثابت، حدثنا عليان بن أحمد البكري، حدثنا أبو زيد
الأنصاري قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم صعد المنبر فخطبنا حتى
حضرت الظهر ثم نزل فصلى العصر ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غابت الشمس فحدثنا بما كان
وما هو كائن فأعلمنا أحفظنا". وقال أبو داود في
أول كتاب الفتن من سننه: حدثنا
عثمان عن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال: "قام فينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم قائماً" "فما تَرَكَ شيئاً يكونُ في مقَامِهِ ذلك
إلى قيام الساعة إلا حدثه حَفِظَه من حفظه ونسيَه من نَسِيه قد عَلمَه أصحابي
هؤلاء وإِنَّهُ ليكون الشيءُ فأذكُرة كما يذكر الرجلُ وجهَ الرجل إذا غَابَ عَنْهُ
ثم إذا رَآهُ عَرَفَه".
ومن النبوءات التي تنبأ بها نبينا صلى الله عليه وسلم وتبين صدق ما تنبأ به
في عصرنا هذا هي النبوءة المتعلقة بما يسمى بكنز العرب. فقد ذكر ابن ماجه في
سننه: حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَأَحْمَدُ
بْنُ يُوسُفَ، قَالاَ: حدّثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ
الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي
قَلاَبَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءِ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ؛ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((يَقْتَتلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ
ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمُ ابْنُ خَلِيفَةٍ. ثُمَّ لاَ يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ. ثُمَّ نَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ
قِبَلِ الْمَشْرِقِ. فَيَقْتُلُوَنَكُمْ
قَتْلاً لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ)). ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئاً لاَ أَحْفَظُهُ. فَقَالَ ((فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ
وَلَوْ حَبْواً عَلَى الثَّلْجِ. فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللهِ، الْمَهْدِيُّ)). في
الزوائد: هذا إسناده صحيح. رجاله
ثقات. ورواه الحاكم في المستدرك، وقال. صحيح
على شرط الشيخين. ومن الواضح أن هذا الحديث قد
لا يكون بكامل نصه الأصلي فقد نسي الراوي بعض الأحداث التي ستحدث بعد اكتشاف الكنز
واقتتال الناس عليه إلى أن يخرج المهدي عليه السلام. وكما هو الحال مع
كثير من النبوءات التي تصاغ كلماتها بطريقة رمزية وهي أشبه ما تكون بالألغاز فإنه
من الصعب معرفة مغزاها على وجه التحديد من قبل الناس إلا بعد وقوعها ولذلك فقد فسر
بعض العلماء القدامى هذا الكنز بأنه كنز الكعبة وذلك اعتمادا على حديثين من أحاديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم الأول ذكر في مسند أبي داود في باب النهي عن تهيج
الحبشة، حدثنا القاسم بن أحمد، حدثنا أبو عامر، حدثنا زهير، عن موسى بن جبير، عن
أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا
يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة. أما الحديث الثاني فقد رواه مسلم في صحيحه بعدة أوجه
لخصها الألباني فقال حدثنا بيان بن عمرو حدثنا يزيد حدثنا جرير بن حازم حدثنا يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بشرك وليس عندي من النفقة ما يقوي على بناءه لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ولهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض ثم لبنيتها على أساس إبراهيم وجعلت لها بابين موضوعين في الأرض بابا شرقيا يدخل الناس منه وبابا غربيا يخرجون منه وزدت فيها ستة أذرع من الحجر.
وسأبين من خلال الشرح التالي بما لا يدع مجالا للشك بأن كنز الكعبة لا يمكن
أن يكون هو كنز العرب المذكور في الحديث رغم أني لا أنكر أن يكون تحت الكعبة كنزا
تصديقا لأحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم رغم أننا لا نعرف طبيعة هذا الكنز ولا
مقداره ولا من وضعه. أولا فإن الرسول صلى
الله عليه وسلم عندما خاطب العرب بقوله يقتتل عند كنزكم نسب الكنز للعرب وليس
للكعبة كما جاء في بقية الأحاديث وتقتضي هذه النسبة أن يكون هذا الكنز من الكبر
بحيث يكفي العرب كل العرب. ثانيا أن قيمة كنز
الكعبة ليست بالمقدار الذي يكفي كل العرب والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه
وسلم عندما فكر في استخراجه أراد أن يستخدم ثمنه في توسعة بناء الكعبة على قواعد
إبراهيم عليه السلام وينفق ما تبقى في سبيل الله. ثالثا لو أن الكعبة بكاملها قد ملئت ذهبا فلن يكون هذا
كافيا لأن يطلق على هذا الكنز بكنز العرب حيث أن هذا الكنز لو وزع على جميع العرب
على قلة عددهم في ذلك العصر لما كان نصيب الواحد منهم عدة دراهم . رابعا لقد مر ما يزيد على ألف وأربعمائة عام على
معرفة الناس أن تحت الكعبة كنزا ولكن لم يحاول أحد أن يستخرج كنزها رغم أنه مر على
الأمة الإسلامية فترات من الفوضى وصل الأمر فيها إلى سرقة الحجر الأسود على يد
القرامطة. خامسا فلقد ذكر
الحديث أن الذين يقتتلون عند الكنز كلهم ابن خليفة أي أنهم ملوك أبناء ملوك ولا
اعتقد بأن هؤلاء الملوك سيتقاتلون على مثل كنز الكعبة فأقل الملوك ملكا في أيامنا
هذه أو في العصور التي خلت عنده من المال ما يزيد أضعافا مضاعفة عن كنز الكعبة. سادسا لقد حدد الحديث زمن الاقتتال على كنز العرب
وهو الزمن الذي سيظهر فيه المهدي عليه السلام وقد ذكرت أحاديث كثيرة أن المهدي
سيظهر في آخر الزمان وأن ظهوره من علامات الساعة الصغرى مما يعني أن هذا الكنز
سيتم كشفه في زمان ظهور المهدي.
إن
كنز العرب من الضخامة بمكان بحيث أنه أغنى العرب لخمسين عاما خلت وسيغنيهم لفترة
مماثلة في المستقبل وما هذا الكنز إلا البترول والغاز والذي يوجد أكبر مخزون لهما
في بلاد العرب وخاصة في السعودية والعراق والكويت. فلقد
بلغ مجموع معدل الإنتاج اليومي للدول العربية من البترول في عام 2007م خمسة وعشرين مليون برميل يوميا من أصل خمسة
وسبعين مليون برميل للإنتاج العالمي حيث أنتجت السعودية تقريبا عشرة ملايين برميل
تليها الإمارات العربية ثلاثة ملايين برميل ثم الكويت مليونيين ونصف برميل ثم الجزائر والعراق وليبيا مليوني برميل لكل
منها ثم قطر مليون برميل ثم عمان ومصر وسورية والسودان واليمن بما مجموعه مليونين
ونصف برميل. ولو أننا قدرنا ثمن برميل
البترول بمائة دولار في عام 2007م لكان مجموع ما يدخل على الدول العربية من ثمنه في العام الواحد تسعمائة
بليون دولار ولو تم توزيع هذا المبلغ على جميع سكان الدول العربية البالغ عددهم
ثلاثمائة مليون فرد لكان نصيب الفرد الواحد منهم ثلاثة آلاف دولار في العام!
إن معظم العرب يعيشون في صحراء قاحلة وبالكاد
يجدون الماء الذي يشربونه والطعام الذي يأكلونه ولكن الله سبحانه وتعالى أنعم
عليهم بنعمة الإسلام فبدأت خيرات الأرض تجبى إليهم من كل أصقاع الأرض كما كانت
تجبى إلى مكة المكرمة بفضل دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام. ولقد
خبأ الله لهؤلاء العرب في باطن الأرض كنزا لا مثيل له وقد قدر الله سبحانه وتعالى
أن يخرجه لهم في آخر الزمان كما تنبأ بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ولقد
قدر العلماء ما تبقى من بترول في بلاد العرب وذلك في عام 2007م
بمائتين وستين بليون برميل في السعودية وهو يكفيها لثمانين عاما قادمة على افتراض
معدل الإنتاج الحالي ومائة وخمسة عشر بليون برميل في العراق ومائة بليون برميل لكل
من الكويت والإمارات العربية ويشكل المخزون العربي من المخزون العالمي
للبترول بستة وخمسين بالمائة. وفي
مقابل ذلك فإن مخزون الولايات المتحدة الأمريكية من البترول يبلغ عشرين بليون
برميل وسينفد خلال عشرة أعوام فقط بينما يبلغ المخزون الروسي ستون بليون برميل
وسينفد خلال خمسة عشر عاما مع التذكير بأن هاتين الدولتين العظميين من أكبر
مستهلكي البترول.
لقد
ربط رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ذكر كنز العرب مع الاقتتال عليه وحري بمثل
هذا الكنز العظيم أن يقتتل عليه لا لثمنه فقط بل لأن اقتصاديات العالم بكاملها
تقوم عليه فجميع ما تنتجه مصانع ومزارع العالم يعتمد على مشتقات البترول ناهيك عن
اعتماد جميع وسائل النقل وكثير من محطات الكهرباء عليه. إن
توقف إمداد البترول لأي دولة وخاصة الدول الصناعية سيصيب اقتصادها بالشلل التام
ولذلك فلا عجب أن تعمل هذه الدول وخاصة القوية منها على تأمين احتياجاتها من
البترول على المدى القصير والطويل. وما الحروب الثلاث
التي شهدتها منطقة الخليج العربي في غضون عشرين عاما إلا أكبر دليل على تخوف الدول
الكبرى من توقف إمداد البترول العربي لها فالحرب العراقية الإيرانية أشعلت فتيلها
الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لتخوفها من سيطرة الثورة الإيرانية على منابع
النفط في العراق والخليج وكذلك الحال مع حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي والتي
ما كانت إلا خطوة تمهيدية لاحتلال العراق بالكامل من قبل الأمريكان والسيطرة على
أكبر مخزون للبترول في العالم.
وما هذه الحروب الثلاثة إلا مقدمة لحروب كثيرة
ستقع في هذه المنطقة وذلك طمعا في هذا الكنز العظيم كما تنبأ بذلك سيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم. فقد روى ابن ماجة في سننه: حدّثنا
أَبُو بَكْرِ أَبِي شَيْبَةَ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هَرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ
حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَب. فَيُقَتَلُ النَّاسُ عَلَيْهِ. فَيُقْتَلُ، مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ، تِسْعَةٌ)). في
الزوائد: إسناده
صحيح، رجاله
ثقات. ورواية
أبي داود بلفظ: يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب. فمن
حضر فلا يأخذ منه شيئاً. وكما ذكرنا سابقا فإن النبوءات لا تفسر كلماتها
على ظاهر معناها بل يؤخذ المعنى المجازي لها فجبل الذهب الذي سيحسر عنه الفرات ليس
بالضرورة جبلا من ذهب حقيقي بل هو إشارة لهذا الكنز العظيم من مخزون البترول والذي
لو تم تحويل ثمنه إلى ذهب لشكل جبلا حقيقيا من الذهب. ومما
يثير الدهشة في حديث انحسار الفرات أن معظم المخزون العربي وحتى الإيراني من
البترول يقع في المنطقة المحيطة بالفرات ابتداء من شمال العراق ومرورا بمصبه في
الخليج العربي ومن ثم المنطقة المحيطة بالخليج العربي يأكمله كما واضح في الصورة
المرفقة حيث تبين المنطقة المخططة مكان كنز العرب. ولا يستكثر القارئ أن ينص الحديث على أنه سيقتل من كل عشرة تسعة أو من كل مائة تسعة وتسعين في نص آخر في الحروب التي ستقع في منطقة كنز العرب ففي الحروب الثلاثة الماضية فقط قتل من العراقيين والإيرانيين عدة ملايين من الجنود والمدنيين وذلك بسبب استخدام هذه الأسلحة الفتاكة وسيكون عدد القتلى أكثر من هذا بكثير في الحروب القادمة خاصة إذا ما كان الصراع بين دول عظمى.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق