2014-08-28

يائية إبن الفارض في الغزل الصوفي



شرف الدين عمر بن علي ابن الفارض(مصر 1181 – 1235م)


ســــائِــــقَ الأظــــعــــانِ  يَــــطـــــوي الـــبـــيـــدَ طَـــــــــيْ   
  مُـــنْــــعِــــمــــاً  عَـــــــــــــــرِّجْ عـــــــلــــــــى كُـــــثْـــــبَـــــانِ طَــــــــــــــــيْ
وبِــــــــــــــــــــذَاتِ الـــــــشّـــــــيـــــــحِ عَــــــــــنّـــــــــــي  إنْ مَـــــــــــــــــــــرَرْتَ  
   بِــــــحَــــــيٍّ مــــــــــــن عُــــــرَيْـــــــبِ الــــــجِـــــــزْعِ  حَـــــــــــــيْ
وتَـــــلَـــــطّــــــفْ  واجْـــــــــــــــــرِ ذكـــــــــــــــــري عـــــنــــــدهــــــمْ   
  عَــــــلَّــــــهُــــــمْ أنْ يَــــــنْــــــظُــــــروا  عَــــــطــــــفــــــاً  إلــــــــــــــــــيْ
قُـــــــــــــلْ تَــــــرَكْـــــــتُ الــــــصَّـــــــبَّ فــــيـــــكُـــــمْ شَــــبَـــــحـــــاً  
  مــــــــــــــا لَــــــــــــــهُ  مِـــــــمَّـــــــا بَــــــــــــــرَاهُ الـــــــشّــــــــوقُ  فَـــــــــــــــيْ
خــــــــافِــــــــيـــــــــاً عَـــــــــــــــــــــــــن عـــــــــــــائِـــــــــــــدٍ لاحَ كَـــــــــــــمَـــــــــــــا  
 لاحَ فــــــــــي بُـــــرْدَيـــــهِ  بَـــــعــــــدَ الـــنَّــــشْــــرِ  طَـــــــــــيْ
صـــــــــــــــــارَ  وصــــــــــــــــــفُ الـــــــــضّـــــــــرِّ ذاتـــــــــيّـــــــــاً لــــــــــــــــــهُ  
 عـــــــــــــــــن عَــــــــنـــــــــاءٍ  والــــــــكـــــــــلامُ الــــــــحَـــــــــيًّ لَـــــــــــــــــيْ
كَـــــــــــــهِــــــــــــــلالِ الـــــــــــــشّــــــــــــــكِّ  لـــــــــــــــــــــــــــولا أنَّـــــــــــــــــــــــــــه  
 أنَّ  عَـــــــيـــــــنـــــــي  عَـــــــيـــــــنَـــــــهُ  لـــــــــــــــــــــمْ تــــــــــتـــــــــــأيْ
مِـــــــــــــثْــــــــــــــلَ مَـــــــــســـــــــلُـــــــــوبِ حَـــــــــــــيَــــــــــــــاةٍ مَــــــــــــــثَــــــــــــــلاً  
 صــــــــــــــــارَ فــــــــــــــــي حُـــــبّـــــكُــــــمُ مَــســـلـــــــوبَ حَـــــــــــــــــيْ
مُــــــسْـــــــبِـــــــلاً لــــــلـــــــنـــــــأيٍ طَــــــــــرْفـــــــــــاً جـــــــــــــــــــــادَ  إنْ  
 ضَـــــــــنَّ نَـــــــــوْءُ الـــــطّـــــرْفِ  إذ يـــســـقــــطُ خَــــــــــيْ
بَــــــــــــــيـــــــــــــــنَ أهْـــــــــلِــــــــــيــــــــــهِ غَـــــــــريــــــــــبــــــــــاً  نـــــــــــــــازِحـــــــــــــــاً  
 وعـــــــــلـــــــــى الأوطــــــــــــــــــانِ لــــــــــــــــــم يــــعـــــطِـــــفـــــهُ لَـــــــــــــــــــيْ
جـــــامِـــــحـــــاَ  إنْ سِـــــــيــــــــمَ صَـــــــبــــــــراً عـــــنـــــكُــــــمُو  
 عَـــــــلَـــــــيْــــــــكُــــــــمْ جــــــــــانِــــــــــحــــــــــاً لــــــــــــــــــــــــــــــم يَـــــــــــــــتَــــــــــــــــأيْ
نَــــــــــشَـــــــــــرَ الـــــــكـــــــاشِـــــــحُ مــــــــــــــــــــــا كــــــــــــــــــــــانَ لــــــــــــــــــــــهُ  
 طــــــــاويَ الــكَـــشـــحِ  قُــبـــيـــلَ الــــنــــأيٍ  طـــــــــيْ
فــــــــــــــــــــــي هَـــــــــــوَاكُـــــــــــمْ  رَمَـــــــــــضــــــــــــانٌ  عُـــــــــــمْــــــــــــرُهُ  
 يَـــنْــــقَــــضــــي  مـــــــــــــــا بــــــــيــــــــن إحْــــــــيــــــــاءٍ وطَــــــــــــــــيْ
صـــــــــــاديـــــــــــاً شـــــــــــوقـــــــــــاً لِـــــــــــصَـــــــــــدَّ طَـــــيْــــــفِــــــكُـــــم  
 مْجِـــــــــــــــــــــــــــــدَّ مُـــــــــلْــــــــــتَــــــــــاحٍ إلـــــــــــــــــــــــــــــى رُؤيــــــــــــــــــــــــــــــا ورَىْ
حــــــــــــائِـــــــــــــراً فــــــــــــــــــــــــــي مــــــــــــــــــــــــــا إلـــــــــــــيـــــــــــــهِ أمْــــــــــــــــــــــــــرُهُ  
 حــــــائِــــــرٌ  والــــــمَــــــرءُ  فـــــــــــــي الـــمِـــحـــنَــــةِ  عَـــــــــــــيْ
فَــــــــكَـــــــــأيٍّ مِـــــــــــــــــنْ أسًـــــــــــــــــي أعــــــــيـــــــــا الإســـــــــــــــــا  
 نـــــــــــــــــــــــالَ لـــــــــــــــــــــــو  يُـــــعــــــنِــــــيــــــهِ قَـــــــــــولــــــــــــي وكـــــــــــــــــــــــأيْ
رائـــــــــــــــيــــــــــــــــاً إنـــــــــــــــكــــــــــــــــارَ ضُــــــــــــــــــــــــــــــــرٍّ مَــــــــــــــــسَّــــــــــــــــهُ  
 حَــــــــــــــــــــذَرَ الــــتّــــعْــــنــــيــــفِ فـــــــــــــــــــــي تَـــــــعْـــــــرِيـــــــفِ رَيْ
والــــــــــــــــــــذي أرويــــــــــــــــــــهِ عـــــــــــــــــــــن ظــــــــــاهِـــــــــــرِ مـــــــــــــــــــــا  
 بــــــــاطــــــــنــــــــي يَــــــــــــزْويــــــــــــهِ عـــــــــــــــــــــــــن عِــــــــلــــــــمـــــــــيَ زَيْ
يــــــــــــــــــــــــا أهَــــــــــــيْــــــــــــلَ الــــــــــــــــــــــــوُدِّ أنَّــــــــــــــــــــــــي تُــــــــنْــــــــكِـــــــــرُونـــــــــــــــــــيَ  
 كَـــــــــهْــــــــــلاً  بَـــــــــعــــــــــدَ عِــــــرفــــــانـــــــي فُــــــــــتَــــــــــيْ
وهَـــــــــــــــــــوى الـــــــــغــــــــــادَةِ  عَـــــــــمــــــــــري  عــــــــــــــــــــادةً  
 يَـــجْـــلُــــبُ الـــشّــــيــــبَ إلـــــــــــى الـــــشَّــــــابِ الأحَـــــــــــيْ
نَــــــصَـــــــبـــــــاً أكـــــســـــبَـــــنــــــي الــــــــــشّـــــــــــوْقُ  كــــــــــمَـــــــــــا  
 تُـــــكْــــــسِــــــبُ الأفــــــــعـــــــــالَ نَـــــصْــــــبــــــاً لآمُ كَــــــــــــــــــيْ
ومَـــــــــــتــــــــــــى أشـــــــــــــــــــــــكُ جِــــــــــــراحــــــــــــاً بــــــالــــــحــــــشــــــا
 زِيــــــــــــــدَ بـــالـــشّــــكــــوى إلــــيـــــهـــــا الـــــــجُــــــــرحُ كَـــــــــــــــيْ
عَــــــيـــــــنُ حُـــــــسَّـــــــادي عـــلـــيــــهــــا لــــــــــــــي كَــــــــــــــوَتْ  
 لا تَــــــــعَـــــــــدَّاهـــــــــا ألـــــــــــــيـــــــــــــمُ الـــــــــــــكَـــــــــــــيِّ كَــــــــــــــــــــــــــيْ
عَــجَـــبـــاً  فـــــــــي الــــحَـــــرْبِ  أُدعـــــــــي بــــاسِـــــلاً  
 ولـــــــهـــــــا مُــسْـــتَـــبْـــسِـــلاً فـــــــــــــــي الـــــــحُــــــــبِّ  كَـــــــــــــــيْ
هَـــــــــــــــــــــلْ سَـــــمِـــــعْـــــتُــــــمْ  أوْ رَأيـــــــــــتُـــــــــــمْ أسَــــــــــــــــــــــداً
 صَــــــــــــــــــــــــادَهُ لَــــــــــــحْــــــــــــظُ مَــــــــــــهَــــــــــــاةٍ  أوْ ظُــــــــــــبَــــــــــــيْ
سَـــــهْـــــمُ شَـــــهْــــــم الـــــقَــــــومِ أشـــــــــــوَى  وشَـــــــــــوَى  
 سَــــــــــهْــــــــــمُ ألْـــــحَـــــاظِـــــكُــــــمُ أحــــــــــشـــــــــــايَ شَـــــــــــــــــــــيْ
وَضَـــــــــــــــعَ الآســـــــــــــــى  بـــــــصَــــــــدري  كَـــــــفَّــــــــهُ  
 قَــــــــــــالَ : مــــــــــــا لــــــــــــي حــــيــــلــــةٌ فــــــــــــي ذا الــــــهُـــــــوَيْ
أيُّ شـــــــــــــــــــــــــــــئٍ مُــــــــــــــبْـــــــــــــــرِدٌ حَـــــــــــــــــــــــــــــرّاً شَــــــــــــــــــــــــــــــوى  
 لِـــلـــشّـــوى  حَــــشْـــــوَ حَـــشـــائـــي  أيُّ شــــــــــيْ
سَـــــــقَـــــــمــــــــي مِــــــــــــــــــــــنْ سُـــــــــــقْـــــــــــم أجـــــفــــــانِــــــكُــــــمُ  
 ومَـــــــــعْــــــــــسُــــــــــولِ الـــــــــثّــــــــــنَــــــــــايــــــــــا لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي دُوَيْ
أوعِـــــــــــــــدونـــــــــــــــي أو عِـــــــــــــــدونـــــــــــــــي وامــــــــــطُــــــــــلـــــــــــوا  
 حُـــــكْــــــمُ ديـــــــــــنِ الـــــحُــــــبِّ دَيـــــــــــنُ الـــــحــــــبّ لَـــــــــــيْ
رَجَـــــــــــــــــــــــــعَ الــــــــــــلاّحـــــــــــــي عــــــلــــــيــــــكُـــــــمْ آئِـــــــــــــســـــــــــــاً
  مِـــــــــــنْ رشـــــــــــادي  وكـــــــــــذاكَ الـــعِــــشــــقُ غـــــــــــيْ
أبِـــــعَـــــيْـــــنَــــــيْــــــهِ عَـــــــــــــمًــــــــــــــى عَـــــــــنْـــــــــكُــــــــــمْ كَــــــــــــــمَــــــــــــــا  
 صَـــــــــــمَـــــــــــمٌ عــــــــــــــــــــــن عَـــــــــــذْلِــــــــــــهِ فـــــــــــــــــــــــي أُذُنَـــــــــــــــــــــــيْ
أوَ لــــــــــــــــــــم يَــــــــــنْــــــــــهَ الــــــنُّـــــــهَـــــــى عَــــــــــــــــــــن عَــــــــــذْلِـــــــــــهِ  
 زَاوِيـــــــــــــــــــاً وَجْـــــــــــــــــــهَ قَُـــــــــبُــــــــــولِ الــــــنُّــــــصْـــــــحِ زَيْ
ظَـــــــــلَّ يُــــهْـــــدي لـــــــــي هُـــــــــدًى  فـــــــــي زَعْـــــمِـــــهِ  
 ضَــــــلَّ  كــــــم يَـــهْـــذي  ولا أُصْـــغِــــي لِـــغَــــيْ
ولِــــــــمَــــــــا يَــــــــعْــــــــذُلُ  عـــــــــــــــــن لـــــمــــــيــــــاء  طَـــــــــــــــــوْعَ  
 هوىً  في العذلِ  أعصى مِن عُصَيْ
لَــــــوْمُــــــهُ صَــــــبًّـــــــا  لَـــــــــــــدى الــــحِــــجْـــــرِ   
 صَــــــبـــــــابِـــــــــــكُـــــــــــمُ  دَلَّ عـــــــــــلـــــــــــى حِـــــــــــجْـــــــــــرِ صُـــــــــــبَــــــــــــيْ
عـــــــــــــاذِلــــــــــــــي عـــــــــــــــــــــــــــنْ صَــــــــــــــبْــــــــــــــوَةٍ عُــــــــــــــذْرِيَّــــــــــــــةٍ  
 هـــــــــــــيَ بـــــــــــــي لا فَــــتِــــئَـــــتْ  هَـــــــــــــيُّ بـــــــــــــنُ بَـــــــــــــيْ
ذَابَـــــــــــتِ الـــــــــــرُّوحُ اشـــتـــيـــاقـــاً  فــــــهــــــيَ  بَــــــــــــعْدَ  
 نَــــــــــفـــــــــــادِ الــــــــــدَّمـــــــــــعِ  أجــــــــــــــــــــــرى عَـــــــبْـــــــرَتَــــــــيْ
فَــــهَـــــبُـــــوا عَــــيـــــنـــــيَّ  مــــــــــــــا أجـــــــــــــــدى الـــــبُـــــكـــــا  
 عَـــــــيــــــــنَ مــــــــــــــــاءٍ  فــــــــهــــــــيَ إحْــــــــــــــــدى مُــــنــــيَــــتَــــيْ
أوْ حَــــــــــشــــــــــا ســــــــــــــــــــالٍ و مــــــــــــــــــــا أخــــــــــتــــــــــارُهُ  
 إنْ تَـــــــــــــــــــــــــــــرَوا ذاكَ بـــــــــــــــــــــــــــــهِ مَــــــــــــــنّـــــــــــــــاً عَــــــــــــــلـــــــــــــــىّ
بَــــــــــلْ أســـيـــئــــوا فــــــــــي الـــــهـــــوَى  أوْ أحـــسِــــنــــوا  
 كــــــــــــــــلُّ شــــــــــــــــيءٍ حَــــــــسَــــــــنٌ مِـــــنْــــــكُــــــمْ لَـــــــــــــــــدَيّ
رَوِّحِِ الــــــــــقــــــــــلــــــــــبَ بـــــــــــــــذِكْـــــــــــــــرِ الــــــمُــــــنْــــــحَــــــنَــــــى  
 وأعِــــــــــــــــــدْهُ عِـــــــــنـــــــــدَ سَــــــمْــــــعِــــــي  يــــــــــــــــــا أُخَــــــــــــــــــيْ
واشْــــــــــــــدُ بـــــــاســـــــمِ الـــــــــــــــلاّءِ خَـــــيَّـــــمْـــــنَ كَـــــــــــــــذا  
 عــــــــــنْ كُـــــــــــدا  واعِـــــــــــنَ بـــــمــــــا أحـــــويــــــهِ حَـــــــــــيْ
نِـــــــــــعْــــــــــــمَ مـــــــــــــــــــــــا زَمْـــــــــــــــــــــــزَمَ شـــــــــــــــــــــــادٍ مُــــــــحْــــــــسِــــــــنٌ  
 بـــــــــحِـــــــــســـــــــانٍ  تَـــــــــــــخــــــــــــــذوا زَمْـــــــــــــــــــــــــــزَمَ جَــــــــــــــــــــــــــــيْ
وجَــــــــنَــــــــابٍ  زُوِيَــــــــــــــــتْ مِــــــــــــــــنْ كـــــــــــــــــلِّ فَـــــــــــــــــجْجٍ  
 لــــــــــهُ  قَـــــصْـــــداً  رِجـــــــــــالُ الـــنُّــــجْــــبِ زَيْ
وادِّراعـــــــــــــــــــــــــي حُــــــــــــلَـــــــــــــلَ الــــــــنّـــــــــقْـــــــــعِ  ولــــــــــــــــــــــــــي
  عَـــــــــلَـــــــــمَــــــــــاهُ عِــــــــــــــــــــــــــــوَضٌ عـــــــــــــــــــــــــــــنْ عَـــــــــلَــــــــــمَــــــــــيْ
واجــــتِـــــمـــــاعِ الــــشّـــــمـــــلِ فــــــــــــــي جَـــــــمـــــــعٍ  ومــــــــــــــا
 مَــــــــــــــــــرَّ  فــــــــــــــــــي مَــــــــــــــــــرٍّ  بــــــأفــــــيــــــاءِ الأُشَـــــــــــــــــــيْ
لَـــــــــمِـــــــــنـــــــــىً عِــــــــــــــنــــــــــــــدي الـــــــــمُـــــــــنــــــــــى بُـــــلِّـــــغْــــــتُــــــهــــــا  
 وأُهَــــــــــــيْــــــــــــلُـــــــــــــوهُ  وإنْ ضَــــــــــــــــــنُّـــــــــــــــــــوا بِـــــــــــــــــــفَـــــــــــــــــــيْ
مُــــــنـــــــذُ أوْضَــــــحْـــــــتُ قُـــــــــــــرى الــــــشّـــــــامِ  
  وبَــــــــــــــايَــــــــــــنْــــــــــــتُ بــــــــــــانــــــــــــاتِ ضَــــــــــــوَاحـــــــــــــي حِــــــــلَّــــــــتـــــــــيْ
لــــــــــــــــــــــمْ يَـــــــرُقْـــــــنــــــــي مَـــــــــــنْـــــــــــزِلٌ بَـــــــــــعــــــــــــدَ الـــــــنَّــــــــقَــــــــا  
 لا ولا مُـــسْــــتَــــحْــــسَــــنٌ مِـــــــــــــــــــنْ بَـــــــــعــــــــــدِ مَــــــــــــــــــــيْ
آهِ  واشـــــــــــواقـــــــــــي لِـــــــضــــــــاحــــــــي وَجْـــــــهِــــــــهَــــــــا  
 وظَــــــــــــــمَـــــــــــــــا قَـــــــــلــــــــــبــــــــــي لِــــــــــــــذَيَّـــــــــــــــاكَ الــــــــــلُّــــــــــمَــــــــــىْ
فــــــــــبــــــــــكـــــــــــلٍّ مـــــــــــــــنــــــــــــــــهُ والألـــــــــــــــحــــــــــــــــاظِ لــــــــــــــــــــــــــــــــي  
 سَـــــــــــكْـــــــــــرَةٌ  وَاطَـــــــــــرَبَــــــــــــا مـــــــــــــــــــــــنْ سَـــــــكْــــــــرَتَــــــــيْ
وأرى  مِـــــــــــــن رِيــــــحِـــــــهِ  الـــــــــــــرَّاحَ انــــتـــــشَـــــتْ  
 ولَــــــــــــــــــــــــــهُ  مِــــــــــــــــــــــــــنْ وَلَـــــــــــــــــــــــــــهٍ يَـــــــــعْـــــــــنُـــــــــو الأُرَيْ
ذو الـــــفَــــــقَــــــارِ الـــــلّــــــحْــــــظُ مــــــنــــــهــــــا  أبــــــــــــــــــداً  
 والـــــــــحَــــــــــشــــــــــا مِــــــــــــــنِّـــــــــــــــيَ عَــــــــــــــمْـــــــــــــــرٌ وحُــــــــــــــيَـــــــــــــــيْ
أنْـــــحَـــــلَــــــتْ جـــــســــــمــــــي نُــــــــحُـــــــــولاً  خَـــــصْــــــرُهَــــــا  
 مِــــــــنـــــــــهُ حــــــــــــــــــالٍ  فـــــــــهْـــــــــوَ أبْـــــــــهَـــــــــى حُــــــلَّــــــتَــــــيْ
إنْ تَـــــثَــــــنَّــــــتْ  فــــقَــــضِــــيـــــبٌ  فـــــــــــــــــي نَــــــــقـــــــــاً  
 مُــــــثـــــــمِـــــــرٌ بَــــــــــــــــــــدْرَ دُجًــــــــــــــــــــي فَــــــــــــــــــــرْعِ ظُــــــــــمَــــــــــىْ
وإذا وَلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــتْ تَــــــــــــــــــوَلَّــــــــــــــــــتْ مُـــــــــهْـــــــــجَـــــــــتـــــــــي  
 أوْ تَـــــــجَـــــــلّـــــــتْ صـــــــــــــــــــــارتِ الألــــــــــبـــــــــــابُ فَــــــــــــــــــــــيْ
وأبَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى يَـــــــــــــــتـــــــــــــــلــــــــــــــــوَ إلاَّ يـــــــــــــــوسُــــــــــــــــفـــــــــــــــاً
 حُــســنُـــهـــا  كـــالـــذِّكــــرِ  يُـــتـــلــــى عــــــــــنْ أُبَــــــــــيْ
خَـــــــــــــــرَّتِ الأقــــــــمــــــــارُ طَــــــــوعــــــــاً  يَـــــقْـــــظَــــــة
 إنْ تَــــــــــــــرَاءَتْ  لا  كَـــــــرُؤيــــــــا فـــــــــــــــي كُـــــــــــــــرَيْ
لــــــمْ تَـــكَــــدْ أمْـــنــــاً تُـــكَــــدْ مـــــــنْ حُـــكــــمِ  
 لاتَـــقْـــصُـــصِ الــــرُّؤيـــــا  عــلــيــهـــمْ  يـــــــــا بُــــنَـــــيْ
شَــفَـــعَـــتْ حَــــجِّــــي  فــكـــانـــتْ إذْ بَــــــــدَتْ  
 بـــالـــمُــــصَــــلّــــى  حُــــــجّــــــتــــــي فـــــــــــــــــــي حِــــــجَّــــــتـــــــيْ
فــــــــــلَــــــــــهـــــــــــا الآنَ أُصَــــــــــــــــلِّــــــــــــــــي  قــــــــــبِـــــــــــلَـــــــــــتْ  
 ذاكَ مِــــــــــنِّــــــــــي وهْـــــــــــــــــــــيَ أرْضَـــــــــــــــــــــى قِـــــبْـــــلَـــــتــــــيْ
كُــــحِــــلَــــتْ عَــــيــــنـــــي عَــــــمـــــــىً  إنْ غَــــيْــــرَهَـــــا  
 نَـــــــظَـــــــرَتْـــــــهُ  إيـــــــــــــــــــــهِ عَـــــــــــنِّـــــــــــي ذا الـــــــــــرُّشَـــــــــــيْ
جَــــــــــنَــــــــــةٌ عِــــــــــنْــــــــــدي  رُبَــــــــــاهَـــــــــــا أمْـــــــحَـــــــلَـــــــتْ  
 أمْ حَــــــــلَــــــــتْ  عُـــجِّـــلْـــتُـــهــــا مِــــــــــــــــنْ جَـــــنَّـــــتــــــيْ
كَــــــــــعَـــــــــــرُوسٍ جُـــــــلِّـــــــيَـــــــتْ فـــــــــــــــــــــي حِـــــــــــبَـــــــــــرٍ
 صُــــــــــنْـــــــــــعِ صَـــــــنْـــــــعَـــــــاءَ ودِيــــــــــبـــــــــــاجِ خُــــــــــــــــــــــوَىْ
دَارُ خُــــــلْـــــــدٍ  لـــــــــــــمْ يَـــــــــــــدُرْ فـــــــــــــي خَـــــــلَـــــــدي  
 أنَّـــــــــــــــهُ مَـــــــــــــــنْ يَـــــــنْــــــــأ عَـــــنـــــهـــــا يَــــــــلْــــــــقَ غَــــــــــــــــيْ
أيُّ مَــــــــــــــنْ وَافـــــــــــــــى  حَـــــزيـــــنـــــاً  حَـــــزْنَـــــهـــــا  
 سُــــــــــــــــــرَّ  لـــــــــــــــــــو  رَوَّحَ سِـــــــــــــــــــرِّى سِـــــــــــــــــــرُّ أيْ
بِـــــئــــــسَ حـــــــــــالٌ  بُـــــدِّلَــــــت مِـــــــــــنْ أُنــــسِــــهــــا  
 وَحْــشَــةً  أو  مِـــــنْ صَـــــلاحِ الـعَــيــشِ غَـــــيْ
حَــــــــــــيـــــــــــــثُ لا يَــــــــرْتَــــــــجِـــــــــعُ الــــــــفـــــــــائِـــــــــتُ   
 وَاحَـسْــرَتــا  أُسْــقِـــطَ  حُـــزْنـــاً  فــــــي يَــــــدَيْ
لا تُـــــمِـــــلْـــــنــــــي عــــــــــــــــــــــنْ حِـــــــــــمـــــــــــى مُـــــرتَـــــبَــــــعــــــي  
 عُـــــــــــــدْوَتَــــــــــــــيْ تَـــــــــيْـــــــــمَــــــــــا لِــــــــــــــرَبْــــــــــــــعٍ بِـــــــــتُـــــــــمَــــــــــىْ
فَــــــــلُــــــــبــــــــانَــــــــاتــــــــي لِـــــــــــــبـــــــــــــانَــــــــــــــاتٍ  تَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرَاضُــــعُــــنـــــا  
  فــــيــــهـــــا لِــــــبـــــــانَ الــــــحُـــــــبِّ سَـــــــــــــيْ
مَــــلَــــلـــــي مِـــــــــــــنْ مَــــــلَـــــــلٍ  والــــخَــــيْـــــفُ حَـــــــــــــيْفٌ  
 تَـــــــــقـــــــــاضــــــــــيــــــــــهِ  وأنّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى ذاكَ وَيْ
بـــــالـــــدُّنـــــا  لا تَـــطْــــمَــــعَــــنْ فــــــــــــــــي مَـــــصْـــــرِفــــــي  
 عَـــنـــهُـــمــــا  فَــــــضْـــــــلاً بِـــــــمـــــــا فــــــــــــــي مِــــصْـــــرَفَـــــيْ
لــــــــــــــــــوْ تَــــــــــــــــــرى أيــــــــــــــــــنَ خَــــــمِــــــيـــــــلاتُ قُـــــــــبــــــــــا  
 وتَــــــــــــــــــرَاءَيْـــــــــــــــــــنَ جَــــــــــــمِـــــــــــــيـــــــــــــلاتُ الــــــــــــقُـــــــــــــبَـــــــــــــيْ
كُـــنْــــتَ  لا كُـــنــــتَ بِـــهِــــمْ  صَـــبَّــــا يَــــــــرَى  
 مُـــــــــــــــــرَّ مـــــــــــــــــا لاقَـــــيْــــــتُــــــهُ فــــــيــــــهِــــــمْ  حُـــــــــلَـــــــــيْ
فــــــــــــأرِحْ مِـــــــــــــنْ لَـــــــــــــذْعِ عَـــــــــــــذْلٍ مِـــسْـــمَـــعــــي  
 وعَــــــــــــــــــــنِ الــــــقـــــــلـــــــبِ لِــــــتـــــــلـــــــكَ الـــــــــــــــــــــرّاءِ زَيْ
خَــــــــــــــلِّ خِـــــــلّــــــــىِ عَـــــــنــــــــكَ ألـــــقـــــابـــــاً  بـــــــهــــــــاجـــــــيء
  مَــيْــنـــاً  وانْـــــــجُ مِـــــــنْ بِـــدْعَــــةِ جَــــــــيْ
وادعُـــــــنــــــــي  غَــــــــيــــــــرَ دَعــــــــــــــــيٍّ  عَـــــبْـــــدَهَــــــا  
 نِـــــعْـــــمَ مــــــــــا أسْـــــمُـــــو بــــــــــهِ هـــــــــــذا الـــسًّــــمَــــيْ
إنْ تَـــــكُـــــنْ عَـــــبْـــــداً لـــــهـــــا  حَـــــقَّــــــاً  تَـــــعُــــــدْ  
 خَـــــيْـــــرَ حُــــــــــرٍّ  لــــــــــمْ يَـــــشُـــــبْ دَعْــــــــــوَاهُ لَـــــــــــيْ
قـــــــــــــوتُ روحــــــــــــــي ذِكْـــــــرُهَـــــــا  أنّــــــــــــــى تـــــــحُـــــــورُ  
 عَــــــــــنِ الـــــتَّـــــوْقِ لِـــــذِكْــــــري  هَـــــــــــيِّ هَـــــــــــيْ
لَــــــسْـــــــتُ أنْــــــسَـــــــى  بــالــثَّـــنـــايـــا  قــــولَـــــهَـــــا  
 كُــــــلُّ مَــــــنْ فـــــــي الـــحَــــيِّ أسْـــــــرَى فـــــــي يَـــــــدَيْ
سَــــــــــلْــــــــــهُـــــــــــمُ مُــــــسْــــــتَــــــخْــــــبِـــــــراً أنْـــــــفَــــــــسَــــــــهُــــــــمْ  
 هَـــــــــلْ نَــــجَـــــتْ أنْــفُــسُــهُـــمْ مِــــــــــنْ قَــبْــضَـــتَـــيْ
فـالــقَــضــا مــــــــا بــــيــــنَ سُــخـــطـــي والــــرِّضــــى  
 مَـــــــنْ لـــــــهُ أقْـــــــصِ قَـــضَــــى  أو أُدْنِ حَـــــــيْ
خـــاطِــــبَ الــخَــطْـــبِ دَعِ الـــدّعــــوى  فــــمــــا  
 بـــــالـــــرُّقَــــــى تَــــــــرْقــــــــى إلــــــــــــــــى وَصْــــــــــــــــلِ رُقَـــــــــــــــــيْ
رُحْ مُــــعــــافــــىً  واغــــتــــنِــــمْ نُــــصْــــحــــي   
 وإنْشِــــــئـــــــتَ أنْ تَـــــــهـــــــوَى  فَــلِـــلـــبَـــلـــوَى تَـــــــهَـــــــيْ
وبِـــــــسُــــــــقْــــــــمٍ هِـــــــــــمْــــــــــــتُ بِـــــــالأجْــــــــفَــــــــانِ  إنْ  
 زانَــــــــــــــهــــــــــــــا وَصْــــــــــــــفـــــــــــــــاً بِــــــــــــــزَيْـــــــــــــــنٍ وبِـــــــــــــــــــــــــــــزَيْ
كَـــــــــــــمْ قَــــتِـــــيـــــلٍ مِــــــــــــــنْ قَــــبـــــيـــــلٍ  مــــــــــــــا لــــــــــــــهُ  
 قَــــــــــــوَدٌ فــــــــــــي حُــــبِّــــنــــا  مِــــــــــــنْ كُــــــــــــلِّ حَـــــــــــــيْ
بَـــابُ وَصْـلــي الـسّــأمُ مِـــنْ سُـبــلِ الـضّـنــي  
 مِـــنْـــهُ لــــــي  مــــــا دُمْـــــــتَ حَـــيّــــاً  لـــــــمْ تُـــبَــــيْ
فــــــــــــــإنِ اسْــتَـــغْـــنَـــيْـــتَ عَــــــــــــــنْ عِــــــــــــــزِّ الــــبَـــــقـــــا  
 فـــإلـــي وَصـــلـــيَ  بِـــبَــــذلِ الــنَّــفـــسِ  حَـــــــيْ
قُــلــتُ  روحــــي  إن تَــــرَىْ بَـسـطَــكِ  
 فـــــيقَــبــضِـــهـــا  عِـــــشـــــتُ  فـــــرأيـــــي أنْ تَــــــــــرَىْ
أيُّ تَــــعْــــذِيــــبٍ  سِــــــــــــوى الــــبُــــعـــــدِ  لــــــنـــــــا  
 مِـــــنـــــكِ عَــــــــــذبٌ  حَـــــبَّـــــذا مــــــــــا بَـــــعـــــدَ أيْ
إنْ تَــــــــشَـــــــــيْ راضـــــــــيـــــــــةً قَــــــتْــــــلــــــي جَــــــــــــــــــوىً  
 فـــــي الــهَـــوَى  حَـســبــي افـتــخــاراً أن تَـــشَـــيْ
مـــــــــــا رَأتْ  مِـــثــــلــــكِ  عَــــيــــنــــي حَــــسَــــنــــاً  
 وكَـــمِـــثـــلــــي  بـــــــــــــكِ صَــــــبّـــــــاً  لـــــــــــــمْ تَــــــــــــــرَىْ
نَـــــسَــــــبٌ أقْـــــــــــرَبُ  فــــــــــــي شَــــــــــــرْعِ الــــــهــــــوَى  
 بَـــيْــــنَــــنَــــا  مِـــــــــــــــنْ نَـــــــسَــــــــبٍ مِـــــــــــــــنْ أبَــــــــــــــــوَيْ
هــــــــكَـــــــــذا الـــــعِــــــشْــــــقُ رَضِــــــيــــــنــــــاهُ  ومَــــــــــــــــــنْ  
 يـــــأتَـــــمِــــــرْ  إنْ تــــــــأمُـــــــــري  خَــــــــيـــــــــرُ مُـــــــــــــــــرَيْ
لَيْـتَ شِعـري  هـلْ كفَـى مـا قـدْ جـرَى  
 مُــــــذْ جَـــــــرى مـــــــا قـــــــدْ كـــفَــــى مِـــــــنْ مُـقْــلَــتَــيْ
حـــــــاكـــــــيــــــــاً عَـــــــــــيـــــــــــنَ وَلِــــــــــــــــــــــيٍّ  إنْ عَــــــــــــــــــــــلا  
 خَـــــــــــدَّ رَوضٍ  تَـــــبــــــكِ عـــــــــــنْ زَهْـــــــــــرِ تُــــــبَــــــىْ
قـــــــــــدْ بَـــــــــــرى أعـــــظَــــــمُ شَـــــوقــــــي أعــــظُــــمــــي  
 وفَـــــــنـــــــى جِـــــســـــمـــــيَ  حـــــــاشــــــــا أصْـــــــغَــــــــرَي
شــــــافِــــــعـــــــي الــــتَّـــــوْحِـــــيـــــدُ فـــــــــــــــــــي بُـــقْــــيــــاهُــــمــــا  
 كـــــــــانَ عِـــــنـــــدَ الـــــحـــــبِّ عــــــــــنْ غـــــيـــــرِ يَــــــــــدَيْ
وتَــــــــــلافِــــــــــيــــــــــكِ  كــــــــــبُــــــــــرْئــــــــــي  دونَــــــــــــــــــــــــــــــهُ  
 سَـــلْـــوَتـــي عَــــنـــــكِ  وحَــــظِّـــــي مِــــنـــــكِ عَـــــــــيْ
ســـاعِــــدي بـالــطّــيْــفِ  إنْ عَـــــــزَّتْ مُــــنًــــى
  قِــــصَـــــرٌ  عَــــــــــنْ نَــيْــلِـــهـــا  فــــــــــي ســـــاعِـــــدَيْ
شــــــــــامَ مَـــــــــــنْ ســـــــــــامَ  بِـــــطَــــــرْفٍ ســـــاهِــــــرٍ  
 طَــــــيْــــــفَــــــكِ الــــــصّــــــبــــــحَ بــــــألــــــحــــــاظِ عُـــــــــمَــــــــــيْ
لــــــــوْ طَــوَيْـــتُـــمْ نُــــصْــــحَ جـــــــــارٍ  لـــــــــمْ يَــــكُـــــنْ  
 فـــيـــهِ  يَـــومــــاً  يـــــــألُ طَـــيّــــاً  يـــــــالَ طَـــــــيْ
فــــاجْـــــمـــــعـــــوا لـــــــــــــــــــي هِــــــمَــــــمـــــــاً إنْ فَـــــــــــــــــــرّقَ  
 الدّهــــــــــــــرُ شَـــــمـــــلـــــي بـــــــالألــــــــي بـــــــانُــــــــوا قُـــــــصَــــــــيْ
مـــــــــــــا بِـــــــــــــوُدِّي آلَ مَـــــــــــــيٍّ  كــــــــــــــانَ بَــــــــــــــثْثُ
  الــــــــــــهـــــــــــــوَى إذْ ذاكَ  أودى ألَــــــــــــمَـــــــــــــيْ
سِــــــــــــــرُّكُـــــــــــــــمْ عِــــــــــــــنـــــــــــــــديَ مـــــــــــــــــــــــــــــا أعْـــــــــلَــــــــــنَــــــــــهُ  
 غَــــــيْـــــــرُ دَمْـــــــــــــعٍ عَــــنـــــدَمِـــــيٍّ  عــــــــــــــنْ دُمَــــــــــــــيْ
مُــظْــهِـــراً مـــــــا كُـــنــــتُ أخْــــفــــي مِــــــــنْ قَــــــــدِيمِ  
 حَـــــــــدِيــــــــــثٍ  صــــــــــانَــــــــــهُ مِــــــــــنِّــــــــــيَ طَــــــــــــــــــــيْ
عِــــــــــبْـــــــــــرَةٌ فَــــــــــيـــــــــــضُ جُـــــــفـــــــونـــــــي  عَــــــــــبْـــــــــــرَةً  
 بــــــــــــــــــــــيَ أنْ تـــــــــــجـــــــــــرىَ أســـــــــــعـــــــــــى وَاشِـــــــــــيَــــــــــــيْ
كـــــــــادَ  لـــــــــولا أدمُــــعـــــي  أســتــغــفِـــرُ اللهَ  
 يَــــــــخْــــــــفَـــــــــى حُــــــــبُّــــــــكُـــــــــمْ عَــــــــــــــــــــــــــنْ مَــــــــلَـــــــــكَـــــــــيْ
صــــــــــارِمـــــــــــي حَــــــــــبـــــــــــل وِدادٍ أحـــــــكَـــــــمَـــــــتْ  
 بــــالــــلّــــوى مِــــــنــــــهُ  يَــــــــــــدُ الإنْــــــصَــــــافِ لَــــــــــــيْ
أتُـــــــــــــــــــــــرى  حَـــــــــــــــــــــــلَّ لـــــــــــكــــــــــــمْ حَــــــــــــــــــــــــلُّ أَواخـــــــــــــي
  رُوى ودٍّ  أُواخــــــــــــــي مِـــــــنـــــــهُ عَــــــــــــــيْ
بُــــــــعْـــــــــدِيَ الــــــــــــــــــدَّارِيَّ  والــــــهَــــــجْــــــرَ عَـــــــــلَـــــــــيْيَ  
 جَـــــمَـــــعْـــــتُــــــمْ  بَــــــــــعـــــــــــدَ دارَيْ هِـــــــجْـــــــرَتَـــــــيْ
هَـــــجْـــــرُكُــــــم  إنْ كــــــــــــــــانَ حَـــــتْـــــمــــــاً قَــــــــرِّبُــــــــوا  
 مَــــــنـــــــزِلـــــــي  فـــــالـــــبُـــــعْــــــدُ أســـــــــــــــــــــوا حـــــــالَـــــــتَـــــــيْ
يــــــــــــــــــــــــــا ذَوي الـــــــــــــعَـــــــــــــودِ ذَوى عُــــــــــــــــــــــــــودُ  
 وِداديَ مِــــــنـــــــكـــــــمْ  بَــــــــــعْــــــــــدَ أنْ أيْــــــــــنَــــــــــعَ ذَيْ
يـــــــــــــــــــا أُصَــــيْـــــحـــــابـــــي  تَــــــــــمــــــــــادى بَـــــيْـــــنُـــــنـــــا  
 ولِــــــبُــــــعْــــــدٍ بَــــيْــــنَـــــنَـــــا لــــــــــــــــــمْ يُـــــــــقْــــــــــضَ طَـــــــــــــــــــيْ
عَـــهـــدُكُــــمْ  وَهـــــنـــــاً  كَـــبَــــيْــــتِ الــعَــنــكَــبُـــوتِ  
  وعــــهـــــدي  كــقَــلِـــيـــبٍ  آدَ طــــــــــيْ
عَـــــــلِّـــــــلُـــــــوا روحـــــــــــــــــــــي بــــــــــــــــــــــأرواحِ الـــــــصَّـــــــبَــــــــا  
 فَــــــبِــــــرَيَّـــــــاهَـــــــا يَـــــــــــــعُـــــــــــــودُ الــــــــمَـــــــــيْـــــــــتُ حَــــــــــــــــــــــــــيْ
ومَـــــــــتَــــــــــى مـــــــــــــــــــا سِـــــــــــــــــــرَّ نَــــــــــجْــــــــــدٍ عَــــــــــبَــــــــــرَتْ  
 عَـــــــــبَّــــــــــرَتْ عَـــــــــــــــــــنْ سِـــــــــــــــــــرِّ مَـــــــــــــــــــيٍّ وأُمَـــــــــــــــــــيْ
مــــــــا حَــديـــثـــي بـــحَـــديـــثٍ  كَـــــــــمْ سَـــــــــرَتْ  
 فـــــــــــــــأسَــــــــــــــــرَّتْ لِــــــــــنَــــــــــبـــــــــــيٍّ مِـــــــــــــــــــــــــــــــنْ نُــــــــــــــــبَــــــــــــــــيْ
أيْ صَـــــبــــــاً  أيَّ صِــــــبــــــاً هِــــــجْــــــتِ لَــــــنــــــا  
 سَـــــحَــــــراً  مِـــــــــــنْ أيْـــــــــــنَ ذَيَّــــــــــــاكَ الــــــشُّــــــذَىْ
ذاكَ أنْ صــــــافَــــــحْــــــتِ رَيَّـــــــــــــــــــانَ الـــــــــكَــــــــــلاَ  
 وتَــــــــــــحَـــــــــــــرَّشْـــــــــــــتِ بِـــــــــــــــــــحُــــــــــــــــــــوذانِ كُـــــــــــــــــــلَــــــــــــــــــــيْ
فَـــــلِـــــذا تُـــــــــــرْوي  وتَـــــــــــرْوي  ذا صـــــــــــدىً  
 وحَـــديـــثــــاًَ  عـــــــــــنْ فَـــــتَــــــاةِ الـــــحَــــــيِّ حَـــــــــــيْ
سائِـلـي  مــا شَفّـنـي فــي سـائِـلِِ الــدَّمـــــــــعِ  
  لـــــــــو شـــــئـــــتَ غـــــنَـــــى عــــــــــنْ شَـــفَـــتَــــيْ
عُــتْــبُ لــــمْ تُـعْــتِــبْ  وسَـلْــمَــى أسْـلَــمَــتْ  
 وحَــــــــــمَــــــــــى أهْــــــــــــــــــــلُ الـــــــحِـــــــمـــــــى رؤيَـــــــــــــــــــــةَ رَيْ
والَّــــــــتــــــــي يَـــــعـــــنــــــو لــــــــهــــــــا الــــــــبَــــــــدرُ  
  سَــــــــبَـــــــــتْعَــــــنْـــــــوَةً  روحــــــــــــــي  ومـــــــالـــــــي  وحُـــــــمَـــــــيْ
عُـــــــــــدْتُ مِـــــمَّــــــا كـــــابَــــــدَتْ مِـــــــــــنْ صَــــــدِّهَــــــا  
 كَــبِــدي  حِــلْــفَ صَــــدًى  والـجـفــنُ رَيْ
وَاجِـــــــــــــــــــــــداً  مُـــــــــــنْــــــــــــذُ جَــــــــــــفــــــــــــا بُــــــرْقُــــــعُــــــهَــــــا  
 نـــاظِــــري مِـــــــنْ قــلــبـــهِ فـــــــي الــقــلـــبِ  كَــــــــيْ
ولَـــــنَــــــا بــالـــشَّـــعـــبِ  شَـــــعْــــــبٌ  جَـــــلَــــــدِي  
 بَــعْـــدَهُـــمْ خــــــــانَ  وصَــــبـــــري كـــــــــاءَ كَـــــــــيْ
حَـــــــلَـــــــفَـــــــتْ نـــــــــــــــــــــارُ جَـــــــــــــــــــــوىً حَـــــالَـــــفَـــــنــــــي  
 لا خَــــــــــــبَــــــــــــتْ دونَ لِــــــــــــقَــــــــــــا ذاكَ الــــــــخُــــــــبَـــــــــيْ
عِيسَ حاجي البَيتِ  حاجي لو أُمَكْــــنُ
  أنْ أضْــــوي  إلــــى رَحْــلِـــكِ  ضَـــــيْ
بَــــــــــــلْ عَــــــلــــــى وِدِّي بِــــحَــــفْـــــنٍ قـــــــــــــدْ دَمـــــــــــــي  
 كُــــــنـــــــتُ أسْــــــعـــــــى راغــــــبـــــــاً عَـــــــــــــنْ قَــــــدَمَـــــــيْ
فُــــــــزْتِ بـالــمَــسْــعَــى الَّـــــــــذي أقْــــعِـــــدْتُ عَـــــــــنْهُ   
 وعــــــاوِيـــــــكِ لـــــــــــــهُ  دونــــــــــــــيَ  عَــــــــــــــيْ
ســـــــيءَ بــــــــي  إن فــاتَـــنـــي مِــــــــنْ فــاتِـــنـــي
  الخَـــبْـــتِ  مــــــا جُـــبْـــتُ إلـــيـــهِ الـــسِّـــيَّ طَـــــــيْ
حــاظِـــري  مـــــنْ حــاضِـــري مَــرمـــاكِ  
  بــــــادي قَــــــضَـــــــاءٍ  لا اخــــتـــــيـــــارٌ لــــــــــــــيَ شَــــــــــــــيْ
لا بَـــــرى جَـــــذبُ الـــبُـــرَى جِــسْــمَــكِ  
  واعْتَضْتِ  منْ جـدبِ البَـرى والنـأيِ  بَـيْ
خَـفِّـفــي الــــوَطْءَ  فــفــي الـخــيْــفِ  سَــلِـــمْتِ  
  عـــــــلـــــــى غـــــــيــــــــرِ فـــــــــــــــؤادٍ لـــــــــــــــمْ تَـــــــطَــــــــيْ
كــــــــــانَ لــــــــــي قـــــلــــــبٌ  بِـــجَــــرْعــــاءِ الـــحِــــمــــى  
 ضــــــــــــاعَ مِــــــنِّــــــي  هَــــــــــــلْ لــــــــــــهُ رَدٌّ عَــــــلَـــــــيْ
إنْ ثــــــنـــــــى  نـــاشَـــدْتُــــكُــــمْ  نِـــشـــدَانَــــكُــــمْ  
 سُـــــجَـــــرَائـــــي  لـــــــــــــــيَ عَــــــــنــــــــهُ عَــــــــــــــــيُّ عَــــــــــــــــيْ
فــــــــاعــــــــهَــــــــدوا بَــــــــطْــــــــحَــــــــاءَ وادي سَــــــــــــلَــــــــــــمٍ  
 فـــــــــهـــــــــيَ مـــــــــــــــــــا بَـــــــــيــــــــــنَ كَـــــــــــــــــــدَاءٍ وكُـــــــــــــــــــدَيْ
يــــــــــــــــا ســــــــقَــــــــى اللهُ عــــقــــيــــقــــاً  بـــــالــــــلِّــــــوَى  
 ورَعَـــــــــــــــــــــى ثَـــــــــــــــــــــمَّ فـــــــريـــــــقــــــــاً مِــــــــــــــــــــــنْ لُــــــــــــــــــــــؤىْ
وأُوَيْــــــــــــــــــــقَــــــــــــــــــــاتٍ بِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوادٍ سَـــــــــــــلَـــــــــــــفَــــــــــــــتْ  
 فــــــيـــــــهِ  كــــــانَـــــــتْ راحَــــــتـــــــي فـــــــــــــي راحَـــــــتَـــــــيْ
مَـــعْــــهَــــدٍ مِـــــــــــنْ عَـــــهْــــــدِ أجــــفــــانــــي  عــــــلــــــى  
 جـــــيـــــدِهِ  مِــــــــــنْ عِـــــقْـــــدِ أزهــــــــــارٍ  حُـــــلَــــــيْ
كـــــــــــــــمْ غَـــــــدِيــــــــرٍ  غـــــــــــــــادَرَ الــــــــدَّمْــــــــعُ بــــــــــــــــهِ  
 أهْــــــــــــــلَـــــــــــــــهُ غَـــــــــيــــــــــرَأُلِــــــــــي حـــــــــــــــــــــــــــــاجٍ لِـــــــــــــــــــــــــــــرَيْ
فَــــــثَــــــرَائــــــي مِــــــــــــــــــنْ ثَــــــــــــــــــرَاهُ كــــــــــــــــــانَ  لــــــــــــــــــوْ  
 عــــــــــــــــــادَ لـــــــــــــــــــي عَـــــــــفَّــــــــــرْتُ فـــــــــيــــــــــهِ وَجْــــــنَــــــتَـــــــيْ
حَـــــــــــيِّ  رَبْـــــعِــــــيَّ الـــحَــــيــــا  رَبْــــــــــــعَ الــــحَــــيَــــا  
 بــــــــــــــأبـــــــــــــــي جِـــــــيـــــــرَتـــــــنــــــــا فـــــــــــــــيـــــــــــــــهِ  وبَــــــــــــــــــــــــــــــيْ
أيُّ عَـــــــــيـــــــــشٍ مَــــــــــــــــــرَّ  لــــــــــــــــــي فـــــــــــــــــــي ظِـــــــــلِّــــــــــهِ  
 أسَـــــفــــــي  إذْ صـــــــــــارَ حَــــــظِّــــــي مِــــــنــــــهُ أيْ
أيْ لَـيـالــي الــوَصْـــلِ  هـــــلْ مِـــــنْ عَـــــوْدَةٍ  
 ومِـــــــــــــــــنَ الـــتَّـــعـــلــــيــــلِ قــــــــــــــــــولُ الـــــــــصَّـــــــــبِّ أيْ
وبــــــــــــــــــــأيِّ الــــــــــطُّـــــــــــرقِ أرجـــــــــــــــــــــو رَجـــــــعَـــــــهـــــــا
 رُبَّـــــــــمـــــــــا أقـــــــــضــــــــــي  ومـــــــــــــــــــا أدري بـــــــــــــــــــأيْ
حِــــــيـــــــرَتـــــــي بَــــــــــيـــــــــــنَ قَــــــــــضَـــــــــــاءٍ  جـــــــيـــــــرَتـــــــي
 مِــــــــــــــنْ وَرَائــــــــــــــي  وهَـــــــــــــــوىً بَـــــــيــــــــنَ يَـــــــــــــــدَيْ
ذَهَـــــــــــــبَ الــــعُـــــمْـــــرُ ضــــيـــــاعـــــاً  وانــــقـــــضَـــــى  
 بـــــاطِــــــلاً  إذْ لــــــــــــمْ أفُــــــــــــزْ مِــــنْــــكُــــمْ بِــــــشَــــــيْ
غَــــــيـــــــرَ مـــــــــــــا أولــــــيـــــــتُ مِـــــــــــــنْ عِــــــقْـــــــدي  
 وَلا عِــــتــــرَةِ الــمُــبْــعُــوثِ  حَــــقــــاً  مِـــــــــنْ قُــــصَـــــيْ
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق