عبدالله بن محمد الأندلسي القحطاني (الأندلس - 990م)
ومتى ترى النفساء طهرا
تغتسل
|
أو لا فغاية طهرها شهران
|
مس النساء على الرجال
محرم
|
حرث السباخ خسارة الحرثان
|
لا تلق ربك سارقا أو
خائنا
|
أو شاربا أو ظالما أو
زاني
|
قل إن رجم الزانيين
كليهما
|
فرض إذا زنيا على
الإحصان
|
والرجم في القرآن فرض
لازم
|
للمحصنين ويجلد البكران
|
والخمر يحرم بيعها
وشراؤها
|
سيان ذلك عندنا سيان
|
في الشرع والقرآن حرم
شربها
|
وكلاهما لا شك متبعان
|
أيقن بأشراط القيامة
كلها
|
واسمع هديت نصيحتي
وبياني
|
كالشمس تطلع من مكان
غروبها
|
وخروج دجال وهول دخان
|
وخروج يأجوج ومأجوج معا
|
من كل صقع شاسع ومكان
|
ونزول عيسى قاتلا دجالهم
|
يقضي بحكم العدل
والإحسان
|
واذكر خروج فصيل ناقة
صالح
|
يسم الورى بالكفر
والإيمان
|
والوحي يرفع والصلاة من
الورى
|
وهما لعقد الدين واسطتان
|
صل الصلاة الخمس أول
وقتها
|
إذ كل واحدة لها وقتان
|
قصر الصلاة على المسافر
واجب
|
وأقل حد القصر مرحلتان
|
كلتاهما في أصل مذهب
مالك
|
خمسون ميلا نقصها ميلان
|
وإذا المسافر غاب عن
أبياته
|
فالقصر والإفطار مفعولان
|
وصلاة مغرب شمسنا
وصباحنا
|
في الحضر والأسفار
كاملتان
|
والشمس حين تزول من كبد
السما
|
فالظهر ثم العصر واجبتان
|
والظهر آخر وقتها متعلق
|
بالعصر والوقتان مشتبكان
|
لا تلتفت ما دمت فيها
قائما
|
واخشع بقلب خائف رهبان
|
وكذا الصلاة غروب شمس
نهارنا
|
وعشائنا وقتان متصلان
|
والصبح منفرد بوقت مفرد
|
لكن لها وقتان مفرودان
|
فجر وإسفار وبين كليهما
|
وقت لكل مطول متوان
|
وارقب طلوع الفجر
واستيقن به
|
فالفجر عند شيوخنا فجران
|
فجر كذوب ثم فجر صادق
|
ولربما في العين يشتبهان
|
والظل في الأزمان مختلف
كما
|
زمن الشتا والصيف
مختلفان
|
فاقرأ إذا قرأ الأمام
مخافتا
|
واسكت إذا ما كان ذا
إعلان
|
ولكل سهو سجدتان فصلها
|
قبل السلام وبعده قولان
|
سنن الصلاة مبينة
وفروضها
|
فاسأل شيوخ الفقه
والإحسان
|
فرض الصلاة ركوعها
وسجودها
|
ما إن تخالف فيهما رجلان
|
تحريمها تكبيرها وحلالها
|
تسليمها وكلاهما فرضان
|
والحمد فرض في الصلاة
قراتها
|
آياتها سبع وهن تبياني
|
في كل ركعات الصلاة
معادة
|
فيها ببسملة فخذ مثاني
|
وإذا نسيت قراتها في
ركعة
|
فاستوف ركعتها بغير توان
|
إتبع إمامك خافضا أو
رافعا
|
فكلاهما فعلان محمودان
|
لا ترفعن قبل الأمام ولا
تضع
|
فكلاهما امران مذمومان
|
إن الشريعة سنة وفريضة
|
وهما لدين محمد عقدان
|
لكن آذان الصبح عند
شيوخنا
|
من قبل أن يتبين الفجران
|
هي رخصة في الصبح لا في
غيرها
|
من أجل يقظة غافل وسنان
|
أحسن صلاتك راكعا ساجدا
|
بتطمن وترفق وتدان
|
لا تدخلن إلى صلاتك حاقنا
|
فالإحتقان يخل بالأركان
|
بيت من الليل الصيام
بنية
|
من قبل أن يتميز الخيطان
|
يجزيك في رمضان نية ليلة
|
إذ ليس مختلطا بعقد ثان
|
رمضان شهر كامل في عقدنا
|
ما حله يوم ولا يومان
|
إلا المسافر والمريض فقد
أتى
|
تأخير صومهما لوقت ثان
|
وكذاك حمل والرضاع كلاهما
|
في فطره لنسائنا عذران
|
عجل بفطرك والسحور مؤخر
|
فكلاهما أمران مرغوبان
|
حصن صيامك بالسكوت عن
الخنا
|
أطبق على عينيك بالأجفان
|
لا تمش ذا وجهين من بين
الورى
|
شر البرية من له وجهان
|
لا تحسدن أحدا على
نعمائه
|
إن الحسود لحكم ربك شان
|
لا تسع بين الصاحبين نميمة
|
فلأجلها يتباغض الخلان
|
والعين حق غير سابقة لما
|
يقضى من الأرزاق
والحرمان
|
والسحر كفر فعله لا علمه
|
من ههنا يتفرق الحكمان
|
والقتل حد الساحرين إذا
هم
|
عملوا به للكفر والطغيان
|
وتحر بر الوالدين فإنه
|
فرض عليك وطاعة السلطان
|
لا تخرجن على الأمام
محاربا
|
ولو أنه رجل من الحبشان
|
ومتى أمرت ببدعة أو زلة
|
فاهرب بدينك آخر البلدان
|
الدين رأس المال فاستمسك
به
|
فضياعه من أعظم الخسران
|
لا تخل بامرأة لديك
بريبة
|
لو كنت في النساك مثل
بنان
|
إن الرجال الناظرين إلى
النسا
|
مثل الكلاب تطوف
باللحمان
|
إن لم تصن تلك اللحوم
أسودها
|
أكلت بلا عوض ولا أثمان
|
لا تقبلن من النساء مودة
|
فقلوبهن سريعة الميلان
|
لا تتركن أحدا بأهلك
خاليا
|
فعلى النساء تقاتل
الأخوان
|
واغضض جفونك عن ملاحظة
النسا
|
ومحاسن الأحداث والصبيان
|
لا تجعلن طلاق أهلك عرضة
|
إن الطلاق لأخبث الأيمان
|
إن الطلاق مع العتاق
كلاهما
|
قسمان عند الله ممقوتان
|
واحفر لسرك في فؤادك
ملحدا
|
وادفنه في الاحشاء أي
دفان
|
إن الصديق مع العدو
كلاهما
|
في السر عند أولى النهى
شكلان
|
لا يبدو منك إلى صديقك
زلة
|
واجعل فؤادك أوثق الخلان
|
لا تحقرن من الذونوب
صغارها
|
والقطر منه تدفق الخلجان
|
وإذا نذرت فكن بنذرك
موفيا
|
فالنذر مثل العهد
مسئولان
|
لا تشغلن بعيب غيرك
غافلا
|
عن عيب نفسك إنه عيبان
|
لا تفن عمرك في الجدال
مخاصما
|
إن الجدال يخل بالأديان
|
واحذر مجادلة الرجال
فإنها
|
تدعو إلى الشحناء
والشنآن
|
وإذا اضطررت إلى الجدال
ولم تجد
|
لك مهربا وتلاقت الصفان
|
فاجعل كتاب الله درعا
سابغا
|
والشرع سيفك وابد في
الميدان
|
والسنة البيضاء دونك جنة
|
واركب جواد العزم في
الجولان
|
واثبت بصبرك تحت ألوية
الهدى
|
فالصبر أوثق عدة الإنسان
|
واطعن برمح الحق كل
معاند
|
لله در الفارس الطعان
|
واحمل بسيف الصدق حملة
مخلص
|
متجرد لله غير جبان
|
واحذر بجهدك مكر خصمك
إنه
|
كالثعلب البري في
الروغان
|
أصل الجدال من السؤال
وفرعه
|
حسن الجواب بأحسن
التبيان
|
لا تلتفت عند السؤال ولا
تعد
|
لفظ السؤال كلاهما عيبان
|
وإذا غلبت الخصم لا تهزأ
به
|
فالعجب يخمد جمرة
الإحسان
|
فلربما انهزم المحارب
عامدا
|
ثم انثنى قسطا على
الفرسان
|
واسكت إذا وقع الخصوم
وقعقعوا
|
فلربما ألقوك في بحران
|
ولربما ضحك الخضوم لدهشة
|
فاثبت ولا تنكل عن
البرهان
|
فإذا أطالوا في الكلام
فقل لهم
|
إن البلاغة لجمت ببيان
|
لا تغضبن إذا سئلت ولا
تصح
|
فكلاهما خلقان مذمومان
|
واحذر مناظرة بمجلس خيفة
|
حتى تبدل خيفة بأمان
|
ناظر أديبا منصفا لك
عاقلا
|
وانصفه أنت بحسب ما
تريان
|
ويكون بينكما حكيم حاكما
|
عدلا إذا جئتاه تحتكمان
|
كن طول دهرك ماكنا
متواضعا
|
فهما لكل فضيلة بابان
|
واخلع رداء الكبر عنك
فإنه
|
لا يستقل بحمله الكتفان
|
كن فاعلا للخير قوالا له
|
فالقول مثل الفعل
مقترنان
|
من غوث ملهوف وشبعة جائع
|
ودثار عريان وفدية عان
|
فإذا عملت الخير لا تمنن
به
|
لا خير في متمدح منان
|
أشكر على النعماء واصبر
للبلا
|
فكلاهما خلقان ممدوحان
|
لا تشكون بعلة أو قلة
|
فهما لعرض المرء فاضحتان
|
صن حر وجهك بالقناعة
إنما
|
صون الوجوه مروءة
الفتيان
|
بالله ثق وله أنب وبه
استعن
|
فإذا فعلت فأنت خير معان
|
وإذا عصيت فتب لربك
مسرعا
|
حذر الممات ولا تقل لم
يان
|
وإذا ابتليت بعسرة فاصبر
لها
|
فالعسر فرد بعده يسران
|
لا تحش بطنك بالطعام
تسمنا
|
فجسوم أهل العلم غير
سمان
|
لا تتبع شهوات نفسك
مسرفا
|
فالله يبغض عابدا شهواني
|
اقلل طعامك ما استطعت
فإنه
|
نفع الجسوم وصحة الأبدان
|
واملك هواك بضبط بطنك
إنه
|
شر الرجال العاجز
البطنان
|
ومن استذل لفرجه ولبطنه
|
فهما له مع ذا الهوى
بطنان
|
حصن التداوي المجاعة
والظما
|
وهما لفك نفوسنا قيدان
|
أظمئ نهارك ترو في دار
العلا
|
يوما يطول تلهف العطشان
|
حسن الغذاء ينوب عن شرب
الدوا
|
سيما مع التقليل
والإدمان
|
إياك والغضب الشديد على
الدوا
|
فلربما أفضى إلى الخذلان
|
دبر دواءك قبل شربك
وليكن
|
متألف الأجزاء والأوزان
|
وتداو بالعسل المصفى
واحتجم
|
فهما لدائك كله برءان
|
لا تدخل الحمام شبعان
الحشا
|
لا خير في الحمام
للشبعان
|
والنوم فوق السطح من تحت
السما
|
يفني ويذهب نضرة الأبدان
|
لا تفن عمرك في الجماع
فإنه
|
يكسو الوجوه بحلة
اليرقان
|
أحذرك من نفس العجوز
وبضعها
|
فهما لجسم ضجيعها سقمان
|
عانق من النسوان كل فتية
|
أنفاسها كروائح الريحان
|
لا خير في صور المعازف
كلها
|
والرقص والإيقاع في
القضبان
|
إن التقي لربه متنزه
|
عن صوت أوتار وسمع أغان
|
وتلاوة القرآن من أهل
التقى
|
سيما بحسن شجا وحسن بيان
|
أشهى وأوفى للنفوس حلاوة
|
من صوت مزمار ونقر مثان
|
وحنينه في الليل أطيب
مسمع
|
من نغمة النايات
والعيدان
|
أعرض عن الدنيا الدنية
زاهدا
|
فالزهد عند أولي النهى
زهدان
|
زهد عن الدنيا وزهد في
الثنا
|
طوبى لمن أمسى له
الزهدان
|
لا تنتهب مال اليتامى
ظالما
|
ودع الربا فكلاهما فسقان
|
واحفظ لجارك حقه وذمامه
|
ولكل جار مسلم حقان
|
واضحك لضيفك حين ينزل
رحله
|
إن الكريم يسر بالضيفان
|
واصل ذوي الأرحام منك
وإن جفوا
|
فوصالهم خير من الهجران
|
واصدق ولا تحلف بربك
كاذبا
|
وتحر في كفارة الإيمان
|
وتوق أيمان الغموس فإنها
|
تدع الديار بلاقع
الحيطان
|
حد النكاح من الحرائر
أربع
|
فاطلب ذوات الدين
والإحصان
|
لا تنكحن محدة في عدة
|
فنكاحها وزناؤها شبهان
|
عدد النساء لها فرائض
أربع
|
لكن يضم جميعها أصلان
|
تطليق زوج داخل أو موته
|
قبل الدخول وبعده سيان
|
وحدودهن على ثلاثة أقرؤ
|
أو أشهر وكلاهما جسران
|
وكذاك عدة من توفي زوجها
|
سبعون يوما بعدها شهران
|
عدد الحوامل من طلاق أو
فنا
|
وضع الأجنة صارخا أو
فاني
|
وكذاك حكم السقط في
إسقاطه
|
حكم التمام كلاهما وضعان
|
من لم تحض أو من تقلص
حيضها
|
قد صح في كلتيهما
العددان
|
كلتاهما تبقى ثلاثة أشهر
|
حكماهما في النص مستويان
|
عدد الجوار من الطلاق
بحيضة
|
ومن الوفاة الخمس
والشهران
|
فبطلقتين تبين من زوج
لها
|
لا رد إلا بعد زوج ثاني
|
وكذا الحرائر فالثلاث
تبينها
|
فيحل تلك وهذه زوجان
|
فلتنكحا زوجيهما عن غبطة
|
ورضا بلا دلس ولا عصيان
|
حتى إذا امتزج النكاح
بدلسة
|
فهما مع الزوجين زانيتان
|
إياك والتيس المحلل إنه
|
والمستحل لردها تيسان
|
لعن النبي محللا ومحللا
|
فكلاهما في الشرع
ملعونان
|
لا تضربن أمة ولا عبدا
جنى
|
فكلاهما بيديك مأسوران
|
اعرض عن النسوان جهدك
وانتدب
|
لعناق خيرات هناك حسان
|
في جنة طابت وطاب نعيمها
|
من كل فاكهة بها زوجان
|
أنهارها تجري لهم من
تحتهم
|
محفوفة بالنخل والرمان
|
غرفاتها من لؤلؤ وزبرجد
|
وقصورها من خالص العقيان
|
قصرت بها للمتقين كواعبا
|
شبهن بالياقوت والمرجان
|
بيض الوجوه شعورهن حوالك
|
حمر الخدود عواتق
الأجفان
|
فلج الثغور إذا ابتسمن
ضواحكا
|
هيف الخصور نواعم
الأبدان
|
خضر الثياب ثديهن نواهد
|
صفر الحلي عواطر الأردان
|
طوبى لقوم هن أزواج لهم
|
في دار عدن في محل أمان
|
يسقون من خمر لذيذ شربها
|
بأنامل الخدام والولدان
|
لو تنظر الحوراء عند
وليها
|
وهما فويق الفرش متكئان
|
يتنازعان الكأس في
أيديهما
|
وهما بلذة شربها فرحان
|
ولربما تسقيه كأسا ثانيا
|
وكلاهما برضابها حلوان
|
يتحدثان على الأرائك
خلوة
|
وهما بثوب الوصل مشتملان
|
أكرم بجنات النعيم
وأهلها
|
إخوان صدق أيما إخوان
|
جيران رب العالمين وحزبه
|
أكرم بهم في صفوة
الجيران
|
هم يسمعون كلامه ويرونه
|
والمقلتان إليه ناظرتان
|
وعليهم فيها ملابس سندس
|
وعلى المفارق أحسن
التيجان
|
تيجانهم من لؤلؤ وزبرجد
|
أو فضة من خالص العقيان
|
وخواتم من عسجد وأساور
|
من فضة كسيت بها الزندان
|
وطعامهم من لحم طير ناعم
|
كالبخت يطعم سائر
الألوان
|
وصحافهم ذهب ودر فائق
|
سبعون الفا فوق ألف خوان
|
إن كنت مشتاقا لها كلفا
بها
|
شوق الغريب لرؤية
الأوطان
|
كن محسنا فيما استطعت
فربما
|
تجزى عن الإحسان
بالإحسان
|
واعمل لجنات النعيم
وطيبها
|
فنعيمها يبقى وليس بفان
|
آدم الصيام مع القيام
تعبدا
|
فكلاهما عملان مقبولان
|
قم في الدجى واتل الكتاب
ولا تنم
|
إلا كنومة حائر ولهان
|
فلربما تأتي المنية بغتة
|
فتساق من فرش إلى
الأكفان
|
يا حبذا عينان في غسق
الدجى
|
من خشية الرحمن باكيتان
|
لا تقذفن المحصنات ولا
تقل
|
ما ليس تعلمه من البهتان
|
لا تدخلن بيوت قوم حضر
|
إلا بنحنحة أو استئذان
|
لا تجزعن إذا دهتك مصيبة
|
إن الصبور ثوابه ضعفان
|
فإذا ابتليت بنكبة فاصبر
لها
|
الله حسبي وحده وكفاني
|
وعليك بالفقه المبين
شرعنا
|
وفرائض الميراث والقرآن
|
علم الحساب وعلم شرع
محمد
|
علمان مطلوبان متبعان
|
لولا الفرائض ضاع ميراث
الورى
|
وجرى خصام الولد
والشيبان
|
لولا الحساب وضربه
وكسوره
|
لم ينقسم سهم ولا سهمان
|
لا تلتمس علم الكلام
فإنه
|
يدعو إلى التعطيل
والهيمان
|
لا يصحب البدعي إلا مثله
|
تحت الدخان تأجج النيران
|
علم الكلام وعلم شرع
محمد
|
يتغايران وليس يشتبهان
|
اخذوا الكلام عن
الفلاسفة الأولى
|
جحدوا الشرائع غرة وأمان
|
حملوا الأمور على قياس
عقولهم
|
فتبلدوا كتبلد الحيران
|
مرجيهم يزري على قدريهم
|
والفرقتان لدي كافرتان
|
ويسب مختاريهم دوريهم
|
والقرمطي ملاعن الرفضان
|
ويعيب كراميهم وهبيهم
|
وكلاهما يروي عن ابن
أبان
|
لحجاجهم شبه تخال ورونق
|
مثل السراب يلوح للظمآن
|
دع أشعريهم ومعتزليهم
|
يتناقرون تناقر الغربان
|
كل يقيس بعقله سبل الهدى
|
ويتيه تيه الواله
الهيمان
|
فالله يجزيهم بما هم
أهله
|
وله الثنا من قولهم
براني
|
من قاس شرع محمد في عقله
|
قذفت به الأهواء في
غدران
|
لا تفتكر في ذات ربك
واعتبر
|
فيما به يتصرف الملوان
|
والله ربي ما تكيف ذاته
|
بخواطر الأوهام والأذهان
|
أمرر أحاديث الصفات كما
أتت
|
من غير تأويل ولا هذيان
|
هو مذهب الزهري ووافق
مالك
|
وكلاهما في شرعنا علمان
|
لله وجه لا يحد بصورة
|
ولربنا عينان ناظرتان
|
وله يدان كما يقول إلهنا
|
ويمينه جلت عن الإيمان
|
كلتا يدي ربي يمين وصفها
|
وهما على الثقلين
منفقتان
|
كرسيه وسع السموات العلا
|
والأرض وهو يعمه القدمان
|
والله يضحك لا كضحك
عبيده
|
والكيف ممتنع على الرحمن
|
والله ينزل كل آخر ليلة
|
لسمائه الدنيا بلا كتمان
|
فيقول هل من سائل فأجيبه
|
فأنا القريب أجيب من
ناداني
|
حاشا الإله بأن تكيف
ذاته
|
فالكيف والتمثيل منتفيان
|
والأصل أن الله ليس
كمثله
|
شيء تعالى الرب ذو
الإحسان
|
وحديثه القرآن وهو كلامه
|
صوت وحرف ليس يفترقان
|
لسنا نشبه ربنا بعباده
|
رب وعبد كيف يشتبهان
|
فالصوت ليس بموجب تجسيمه
|
إذ كانت الصفتان تختلفان
|
حركات السننا وصوت
حلوقنا
|
مخلوقة وجميع ذلك فإني
|
وكما يقول الله ربي لم
يزل حيا
|
وليس كسائر الحيوان
|
وحياة ربي لم تزل صفة له
|
سبحانه من كامل ذي الشان
|
وكذاك صوت الهنا ونداؤه
|
حقا أتى في محكم القرآن
|
وحياتنا بحرارة وبرودة
|
والله لا يعزى له هذان
|
وقوامها برطوبة ويبوسة
|
ضدان أزواج هما ضدان
|
سبحان ربي عن صفات عباده
|
أو أن يكون مركبا جسداني
|
أني أقول فأنصتوا
لمقالتي
|
يا معشر الخلطاء
والأخوان
|
إن الذي هو في المصاحف
مثبت
|
بأنامل الأشياخ والشبان
|
هو قول ربي آية وحروفه
|
ومدادنا والرق مخلوقان
|
من قال في القرآن ضد
مقالتي
|
فالعنه كل إقامة وآذان
|
هو في المصاحف والصدور
حقيقة
|
ايقن بذلك أيما ايقان
|
وكذا الحروف المستقر
حسابها
|
عشرون حرفا بعدهن ثماني
|
هي من كلام الله جل
جلاله
|
حقا وهن أصول كل بيان
|
حاء وميم قول ربي وحده
|
من غير أنصار ولا أعوان
|
من قال في القران ما قد
قاله
|
عبد الجليل وشيعة
اللحيان
|
فقد افترى كذبا وأثما
واقتدى
|
بكلاب كلب معرة النعمان
|
خالطتهم حينا فلو
عاشرتهم
|
لضربتهم بصوارمي ولساني
|
تعس العمي أبو العلاء
فإنه
|
قد كان مجموعا له
العميان
|
ولقد نظمت قصيدتين بهجوه
|
أبيات كل قصيدة مئتان
|
والآن أهجو الاشعري
وحزبه
|
وأذيع ما كتموا من
البهتان
|
يا معشر المتكلمين عدوتم
|
عدوان أهل السبت في
الحيتان
|
كفرتم أهل الشريعة
والهدى
|
وطعنتم بالبغي والعدوان
|
فلأنصرن الحق حتى أنني
|
آسطو على ساداتكم بطعاني
|
الله صيرني عصا موسى لكم
|
حتى تلقف افككم ثعباني
|
بأدلة القرآن ابطل سحركم
|
وبه ازلزل كل من لاقاني
|
هو ملجئي هو مدرئي وهو
منجني
|
من كيد كل منافق خوان
|
إن حل مذهبكم بأرض أجدبت
|
أو أصبحت قفرا بلا عمران
|
والله صيرني عليكم نقمة
|
ولهتك ستر جميعكم أبقاني
|
أنا في حلوق جميعهم عود
الحشا
|
اعيى أطبتكم غموض مكاني
|
أنا حية الوادي أنا أسد
الشرى
|
أنا مرهف ماضي الغرار
يماني
|
بين ابن حنبل وابن
إسماعيلكم
|
سخط يذيقكم الحميم الآن
|
داريتم علم الكلام تشزرا
|
والفقه ليس لكم عليه
يدان
|
الفقه مفتقر لخمس دعائم
|
لم يجتمع منها لكم ثنتان
|
حلم وإتباع لسنة أحمد
|
وتقى وكف أذى وفهم معان
|
أثرتم الدنيا على
أديانكم
|
لا خير في دنيا بلا
أديان
|
وفتحتم أفواهكم وبطونكم
|
فبلغتم الدنيا بغير توان
|
كذبتم أقوالكم بفعالكم
|
وحملتم الدنيا على
الأديان
|
قراؤكم قد أشبهوا
فقهاءكم
|
فئتان للرحمن عاصيتان
|
يتكالبان على الحرام
وأهله
|
فعل الكلاب بجيفة
اللحمان
|
يا اشعرية هل شعرتم أنني
|
رمد العيون وحكة الأجفان
|
أنا في كبود الأشعرية
قرحة
|
اربو فأقتل كل من يشناني
|
ولقد برزت إلى كبار
شيوخكم
|
فصرفت منهم كل من ناواني
|
وقلبت ارض حجاجهم
ونثرتها
|
فوجدتها قولا بلا برهان
|
والله أيدني وثبت حجتي
|
والله من شبهاتهم نجاني
|
والحمد لله المهيمن
دائما
|
حمدا يلقح فطنتي وجناني
|
أحسبتم يا اشعرية إنني
|
ممن يقعقع خلفه بشنان
|
أفتستر الشمس المضيئة
بالسها
|
أم هل يقاس البحر
بالخلجان
|
عمري لقد فتشتكم فوجدتكم
|
حمرا بلا عن ولا أرسان
|
أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم
|
وكسرتكم كسرا بلا جبران
|
أزعمتم أن القرآن عبارة
|
فهما كما تحكون قرآنان
|
إيمان جبريل وإيما الذي
|
ركب المعاصي عندكم سيان
|
هذا الجويهر والعريض
بزعمكم
|
أهما لمعرفة الهدى أصلان
|
من عاش في الدنيا ولم
يعرفهما
|
وأقر بالإسلام والفرقان
|
أفمسلم هو عندكم أم كافر
|
أم عاقل أم جاهل أم واني
|
عطلتم السبع السموات
العلا
|
والعرش اخليتم من الرحمن
|
وزعمتم أن البلاغ لأحمد
|
في آية من جملة القرآن
|
يا أشعرية يا جميع من
أدعى
|
بدعا وأهواء بلا برهان
|
جاءتكم سنية مأمونة
|
من شاعر ذرب اللسان معان
|
خرز القوافي بالمدائح
والهجا
|
فكأن جملتها لدي عواني
|
يهوي فصيح القول من
لهواته
|
كالصخر يهبط من ذرى
كهلان
|
إني قصدت جميعكم بقصيدة
|
هتكت ستوركم على البلدان
|
هي للروافض درة عمرية
|
تركت رؤوسهم بلا آذان
|
هي للمنجم والطبيب منية
|
فكلاهما ملقان مختلفان
|
هي في رؤوس المارقين
شقيقة
|
ضربت لفرط صداعها
الصدغان
|
هي في قلوب الأشعرية
كلهم
|
صاب وفي الأجساد
كالسعدان
|
لكن لأهل الحق شهد صافيا
|
أو تمر يثرب ذلك الصيحاني
|
وأنا الذي حبرتها
وجعلتها
|
منظومة كقلائد المرجان
|
ونصرت أهل الحق مبلغ
طاقتي
|
وصفعت كل مخالف صفعان
|
مع أنها جمعت علوما جمة
|
مما يضيق لشرحها ديواني
|
أبياتها مثل الحدائق
تجتنى
|
سمعا وليس يملهن الجاني
|
وكأن رسم سطورها في
طرسها
|
وشي تنمقه أكف غواني
|
والله أسأله قبول قصيدتي
|
مني وأشكره لما أولاني
|
صلى الإله على النبي
محمد
|
ما ناح قمري على الأغصان
|
وعلى جميع بناته ونسائه
|
وعلى جميع الصحب
والإخوان
|
بالله قولوا كلما أنشدتم
|
رحم الإله صداك يا
قحطاني
|
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق