عضلات الرأس والرقبة
يقدر
علماء التشريح عدد عضلات الجسم القابلة للعد برقم يتراوح بين 640 عضلة و 850 عضلة
إلا أن العدد الفعلي قد يصل إلى عدة ملايين. فكل شعرة من شعرات الجلد يوجد تحتها
عضلة بالغة الصغر تقوم بتحريك الشعرة عند الحاجة وحول كل غدة عرقية يوجد عضلة تقوم
بعصر كيس الغدة لإخراج العرق منه. وهذا الرقم لعدد العضلات يخص العضلات الهيكلية
أو الإرادية وبعض العضلات الملساء حيث أن معظم العضلات الملساء أو اللاإرادية غير
قابلة للعد بسبب طبيعتها المتصلة والمنتشرة في جدران بعض أجهزة الجسم كالجهاز
الهضمي والدوري والبولي. وتشكل العضلات ما نسبته
في المتوسط 42 % من وزن جسم الإنسان عند الرجال و 36 % عند النساء. أما من
حيث موقع العضلات في الجسم فقد صنف العلماء العضلات إلى قسمين فالقسم الأول هي
عضلات الهيكل المحوري وتشمل عضلات الرأس والرقبة والعمود الفقري أو الظهر والصدر
والبطن والحوض أما القسم الثاني فهي عضلات الأطراف العلوية أي الأيدي وعضلات
الأطراف السفلية أي الأرجل. فعدد
عضلات الهيكل المحوري يبلغ 402 عضلة موزعة
بواقع 130 عضلة في الرأس و 34 عضلة في الرقبة و 112 عضلة في الظهر و 93 عضلة في الصدر و 14 عضلة في البطن و 19
عضلة في الحوض. أما عضلات الأطراف فيبلغ عددها 238 عضلة بواقع 114 عضلة في الأطراف
العلوية و124 عضلة في الأطراف السفلية.
عضلات الرأس
يبلغ عدد عضلات الرأس 130 عضلة تأتي على شكل أزواج أي 65
زوجا وهي كأزواج ثمانية عضلات لفروة الرأس
والجفن وتسعة عضلات للعين الداخلية وستة عضلات للأذن وخمسة عضلات للأنف وعشرة
عضلات للفم وأربعة عضلات للفك السفلي وثمانية عضلات لللسان وخمسة عضلات للحنك
الرخو وخمسة عضلات للبلعوم وخمسة عضلات للحنجرة. فعضلات فروة الرأس والجفن ثمانية
أزواج وهي العضلة القذالية الجبهية (occipitofrontalis) والعضلة
القذالية (occipitalis) والعضلة الجبهية (frontalis) والعضلة الدويرية العينية (orbicularis
oculi) وعضلة الحاجب المغضنة أو المجعدة (corrugator supercilii) والعضلة
الخافضة للحاجب (depressor
supercilii) والعضلة الرافعة للجفن العلوي (levator palpebrae superioris) وعضلة ترس
الجفن العلوي (superior
tarsal). وأصول هذه العضلات مثبتة على أماكن مختلفة من عظمات الرأس
القذالية والجبهية بينما مغارزها مثبتة في
جلد الوجه المحيط بالحواجب والجفون وتعصب من العصب الوجهي (facial nerve). وتقوم هذه العضلات برفع أو خفض الحاجبين مجتمعة أو منفردة لتظهر
بذلك تجاعيد في وسط الجبهة أو على جوانبها وكذلك رفع وخفض الجفن العلوي وتضييق أو
إغلاق فتحة العين. وتعصب هذه العضلات من العصب الوجهي (facial nerve) والعصب المحرك للعين (oculomotor nerve).
أما
العضلات المحركة لكل عين فعددها تسعة وهي العضلات الستة المحركة لكرة العين
والعضلتين المحركتين للقزحية والعضلة المحركة للعدسة. فالعضلات المحركة لكرة العين
أصلها مثبت في قعر محجر العين (orbital
apex) بينما مغارزها
مثبتة عند نهاية النصف الخلفي لسطح كرة العين.
فالعضلة المستقيمة الوحشية (Lateral Rectus Muscle) والعضلة المستقيمة الأنسية (Medial Rectus Muscle) وظيفتهما تحريك العين إلى الناحية الخارجية أو الداخلية. أما
العضلة المستقيمة العلوية (Superior
Rectus Muscle)
والعضلة المستقيمة السفلية (Inferior
Rectus Muscle)
فوظيفتهما تحريك العين إلى الناحية العلوية الداخلية أو إلى الناحية السفلية
الداخلية. وأما العضلة المائلة العلوية (Superior Oblique Muscle) والعضلة المائلة السفلية (Inferior Oblique Muscle) فوظيفتهما تحريك العين إلى الناحية السفلية الخارجية أو إلى
الناحية العلوية الداخلية. أما العضلة المضيقة للقزحية (iris sphincter) فهي عضلة
دائرية لارادية تعمل على تضييق بؤبؤ العين (Pupil) لتقليل كمية الضوء الداخل إلى الشبكية إذا كان الضوء ساطعا. واما
العضلة الموسعة للقزحية (iris dilator) فهي عضلة
لارادية شعاعية (radial) تعمل على
توسيع البؤبؤ لزيادة كمية الضوء الداخل إذا كان خافتا. وأما عضلة العدسة فتسمى
الجسم الهدبي (Ciliary Body) وهي عضلة لارادية تحيط بعدسة العين وتقوم عند تقلصها بتقليل تحدب
العدسة وعند ارتخائها بزيادة تحدبها بحيث تقع بؤرتها على الشبكية تماما وذلك حسب
بعد الجسم المشاهد. وتعصب هذه العضلات من العصب المحرك للعين (oculomotor nerve) والعصب البكري(trochlear nerve) والعصب المبعد (abducens nerve).
أما عضلات الأذن الستة فهي العضلة الأذنية الأمامية (anterior auriculares) والعضلة الأذنية الخلفية (posterior auriculares) والعضلة الأذنية العلوية (superior auriculares) والعضلة الصدغية الجدارية (temporoparietalis) وهي عضلات
محيطة بصيوان الأذن أصولها مثبتة على العظمة الصدغية ومغارزها مثبتة بقاعدة
الصيوان وهي تسمح بتحريك بسيط له. أما العضلة الركابية (stapedius) فهي أصغر عضلة في جسم الإنسان لا يتجاوز طولها الملليمتر الواحد
وتنشأ من جدار الأذن الوسطى وتثبت على عنق عظمة الركاب والتي هي أصغر عظمة
ووظيفتها التحكم بشدة الصوت الذي يدخل إلى الأذن الداخلية حيث تقوم بتخفيضه إذا
كان أعلى من الحد اللازم. وأما العضلة الموترة للطبلة (tensor tympani) فهي عضلة صغيرة أصلها مثبت على نهاية قناة أستاكيوس (Eustachian tube) ومغرزها مثبت على يد عظمة المطرقة (malleus) المرتبطة بالطبلة ووظيفتها زيادة توتر الطبلة لتتكيف مع طبيعة
الصوت الذي يحركها. وتعصب هذه العضلات من العصب الوجهي (facial nerve) والعصب الفكي (mandibular nerve). وأما عضلات الأنف الخمسة فهي العضلة الناحلة (procerus) والعضلة العاصرة للمنخر (nasalis) والعضلة الخافضة لحاجز الأنف (depressor
septi nasi) والعضلة الرافعة للشفة العلوية وجناح الأنف (levator labii superioris alaeque nasi) والعضلة
الموسعة للمنخر (dilatator naris). وأصول هذه
العضلات مثبتة على عظمة الأنف والعظام المحيط به بينما تثبت مغارزها في أماكن
مختلفة من جلد وغضروف الأنف وتعصب من العصب الوجهي (facial nerve). ووظيفة هذه العضلات كما هو واضح من أسمائها هي خفض حاجز الأنف
وتوسيع وتضييق فتحتيه وكذلك رفع جناح الأنف مع الشفة العلوية.
أما عضلات الفم العشرة فهي العضلة الرافعة لزاوية
الفم (levator anguli oris) والعضلة الخافضة لزاوية الفم (depressor anguli oris) والعضلة الرافعة للشفة العلوية (levator labii superioris) والعضلة الخافضة للشفة السفلية (depressor labii
inferioris)
والعضلة الوجنية الكبيرة (major zygomaticus) والعضلة الوجنية الصغيرة (minor
zygomaticus) والعضلة
الذقنية (mentalis)
والعضلة المبوقة (buccinator) وعضلة الفم الدويرية (orbicularis oris) والعضلة الضحكية (risorius). وتثبت أصول هذه العضلات على عظام الفكين والوجنتين بينما تثبت
مغارزها في جلد الشفتين وتعصب من العصب الوجهي (facial nerve).
ووظائف هذه العضلات واضحة من أسمائها ومن خلالها يمكن التحكم بشكل بالغ الدقة
بفتحة الفم ووضعية الشفاه وذلك للقيام بمهام بالغة الأهمية للإنسان كالرضاعة عند
الأطفال والأكل والشرب والكلام والتعبير عن العواطف كالفرح والحزن والغضب والضحك
وغير ذلك من التعابير. أما عضلات الفك السفلي الأربعة فهي العضلة الصدغية (temporalis)
والعضلة الماضغة (masseter) والعضلة الجناحية الأنسية (medial
pterygoid) والعضلة
الجناحية الوحشية (lateral pterygoid).
وأصول هذه العضلات مثبت على عظام الرأس وخاصة العظمة الصدغية بينما مغارزها مثبتة
على عظمة الفك السفلي وتعصب من العصب ثلاثي التوأم (trigeminal nerve).
ووظيفة هذه العضلات هو تنزيل ورفع الفك السفلي وذلك لفتح الفم وإغلاقه وكذلك مضغ
الطعام من خلال شد الفك السفلي إلى الأعلى بقوة أو تحريكه إلى اليمين واليسار وإلى
الأمام.
أما
العضلات المحركة للسان فعددها 16 عضلة وهي تنقسم إلى قسمين رئيسين وهما العضلات
الداخلية (intrinsic) والعضلات
الخارجية (extrinsic). فالعضلات الداخلية
تقع بكاملها داخل اللسان ولا يرتكز منشأوها على أي عظم في الجسم ويبلغ عددها أربعة عضلات زوجية وهي العضلة الطولانية
العلوية (superior
longitudinal) والعضلة
الطولانية السفلية (inferior
longitudinal) والعضلة
المستعرضة (transversus) والعضلة العمودية (Vertical
lingualis). ومهمة العضلات الداخلية هي تغيير شكل
اللسان ليصبح طويلا أو قصيرا أو مستقيما أو منحنيا وذلك تبعا للوظيفة التي يقوم
بها كتوليد الكلام أو المضغ. أما العضلات الخارجية فيرتكز منشأوها على إحدى العظمات
أو الغضاريف المحيطة بالفم كعظمة الفك السفلي أو الحنك أو العظم اللامي أو النتوء
الإبري للعظم الصدغي أما طرفها المتحرك فيمتد داخل جسم اللسان وعددها ثمانية عظمات
تأتي على شكل أزواج وهي العضلة الذقنية اللسانية (genioglossus) والعضلة
اللامية اللسانية (hyoglossus) والعضلة
الحنكية اللسانية (chondroglossus) والعضلة
الإبرية اللسانية (styloglossus). ومهمة
العضلات الخارجية هي تحريك اللسان بكامله داخل أو خارج تجويف الفم فالعضلة الذقنية
تقوم برفع اللسان إلى الأعلى ومده إلى الأمام والعضلة اللامية تقوم بخفضه وتقلصه
والعضلة الإبرية تقوم بتعريض اللسان وتقلصه ورفعه إلى الأعلى والعضلة الحنكية تقوم
برفع قاعدته وسحبه إلى الخلف. وتعصب
جميع عضلات اللسان من العصب تحت اللسان الكبير (Hypoglossal Nerve) وهو أحد الأعصاب القحفية الاثني عشر وكذلك من
العصب المبهم .(Vagus nerve)
وأما عضلات الحنك الرخو (soft palate) الخمسة فهي العضلة الحنكية اللسانية (palatoglossus) والعضلة الرافعة لشراع الحنك (levator veli palatini) والعضلة الموترة لحفاف الحنك (tensor veli palatini) وعضلة اللهاة (musculus uvulae) والعضلة الحنكية البلعومية (palatopharyngeus). وتثبت أصول هذه العضلات على عظمة الحنك الصلب والعظمات الصدغية والوتدية بينما تثبت مغارزها في حواف الحنك الرخو ومؤخرة اللسان وتعصب من العصب الحائر (vagus nerve). ووظيفة هذه العضلات هي رفع الحنك الرخو إلى الأعلى لإغلاق فتحة الأنف الخلفية عند بلع الطعام وكذلك رفع مؤخرة اللسان ورفع اللهاة. أما عضلات البلعوم (Pharynx) الخمسة فهي العضلة العلوية المضيقة للبلعوم (Pharyngeal constrictor superior) والعضلة المتوسطة المضيقة للبلعوم (middle Pharyngeal constrictor) والعضلة السفلية المضيقة للبلعوم (inferior Pharyngeal constrictor) والعضلة الإبرية البلعومية (stylopharyngeus) والعضلة النقيرية البلعومية (salpingopharyngeus). وتثبت أصول هذه العضلات على العظم اللامي وعظام وغضاريف الحنجرة وعلى العظم الصدغي بينما تثبت مغارزها في جدار البلعوم وتعصب من العصب الحائر (vagus nerve). ووظيفة هذه العضلات هي بلع الطعام ودفعه إلى المريء بعد أن يدفع إليها من اللسان وكذلك سحب الحنجرة إلى الأعلى. وأما عضلات الحنجرة (Larynx) الخمسة فهي العضلة الحلقية الدرقية (cricothyroid) والعضلة الحلقية الطرجهالية الخلفية (posterior Cricoarytenoid) والعضلة الحلقية الطرجهالية الوحشية (lateral Cricoarytenoid) والعضلة الطرجهالية (arytenoid) والعضلة الدرقية الطرجهالية (thyroarytenoid) والعضلة المزمارية الدرقية (thyroepiglottic) وهي امتداد للعضلة الدرقية الطرجهالية ولذلك تعد معها. وتثبت أصول ومغارز هذه العضلات على عظام وغضاريف الحنجرة وتعصب من العصب الحائر (vagus nerve). ووظيفة هذه العضلات هي فتح وإغلاق الفتحة فيما بين ثنيات الحبال الصوتية الحقيقية والكاذبة (rima glottidis) وكذلك شد الحبال الصوتية وتقريبها من بعضها عند الكلام وسحب لسان المزمار إلى الأسفل لإغلاق فتحة الحنجرة عند بلع الطعام
عضلات الرقبة
أما عضلات الرقبة
فعددها 34 عضلة أو 17 عضلة زوجية وهي العضلة الصفيحية (platysma)
والعضلة القصية الترقوية الخشائية (sternocleidomastoid) والعضلة ذات البطنين (digastric)
والعضلة الإبرية اللامية (stylohyoid)
والعضلة الضرسية اللامية (mylohyoid)
والعضلة الذقنية اللامية (geniohyoid)
والعضلة القصية اللامية (sternohyoid) والعضلة القصية الدرقية (sternothyroid) والعضلة الدرقية اللامية (thyrohyoid)
والعضلة اللامية الكتفية (omohyoid)
والعضلة الطويلة الرقبية (longus colli) والعضلة الطويلة الرأسية (longus capitis) والعضلة المستقيمة الرأسية الأمامية (rectus capitis anterior) والعضلة المستقيمة الرأسية الوحشية (rectus capitis lateralis) والعضلة الأخمعية الأمامية (anterior scalene) والعضلة الأخمعية المتوسطة (medius scalene) والعضلة الأخمعية الخلفية (posterior
scalene). وتثبت أصول ومغارز هذه العضلات على العظام القريبة من الرقبة
كعظمات الفك السفلي والقص واللامية والغضروف الدرقي والنتوء الخشائي والنتوء
الأبري في عظمات الرأس والنتوءات المستعرضة للفقرات العنقية وعلى الضلوع العليا
ولوح الكتف كما هو واضح من أسماء معظمها. وتعصب هذه العضلات من الأعصاب العنقية (cervical nerves)
والعصب الوجهي (facial nerve). وتقوم هذه العضلات بتنزيل الفك السفلى لفتح الفم ورفع العظم
اللامي والحنجرة عند البلع وثني وتدوير الرأس والرقبة حول المفصل القذالى الأطلسي
والمفصل الأطلسي المحوري إلى الأمام والخلف واليمين والشمال والمساعدة في رفع
الأضلاع العليا للقفص الصدري.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق