عبدالله بن محمد الأندلسي القحطاني (الأندلس - 990م)
يا منزل الآيات والفرقان
|
بيني وبينك حرمة القرآن
|
||
إشرح به صدري لمعرفة
الهدى
|
واعصم به قلبي من
الشيطان
|
||
يسر به أمري وأقض مآربي
|
وأجر به جسدي من النيران
|
||
واحطط به وزري وأخلص
نيتي
|
واشدد به أزري وأصلح شاني
|
||
واكشف به ضري وحقق توبتي
|
واربح به بيعي بلا
خسراني
|
||
طهر به قلبي وصف سريرتي
|
أجمل به ذكري واعل مكاني
|
||
واقطع به طمعي وشرف همتي
|
كثر به ورعي واحي جناني
|
||
أسهر به ليلي وأظم
جوارحي
|
أسبل بفيض دموعها أجفاني
|
||
أمزجه يا رب بلحمي مع
دمي
|
واغسل به قلبي من الأضغاني
|
||
أنت الذي صورتني وخلقتني
|
وهديتني لشرائع الإيمان
|
||
أنت الذي علمتني ورحمتني
|
وجعلت صدري واعي القرآن
|
||
أنت الذي أطعمتني
وسقيتني
|
من غير كسب يد ولا دكان
|
||
وجبرتني وسترتني ونصرتني
|
وغمرتني بالفضل والإحسان
|
||
أنت الذي آويتني وحبوتني
|
وهديتني من حيرة الخذلان
|
||
وزرعت لي بين القلوب
مودة
|
والعطف منك برحمة وحنان
|
||
ونشرت لي في العالمين
محاسنا
|
وسترت عن أبصارهم عصياني
|
||
وجعلت ذكري في البرية
شائعا
|
حتى جعلت جميعهم إخواني
|
||
والله لو علموا قبيح
سريرتي
|
لأبى السلام علي من
يلقاني
|
||
ولأعرضوا عني وملوا
صحبتي
|
ولبؤت بعد كرامة بهوان
|
||
لكن سترت معايبي ومثالبي
|
وحلمت عن سقطي وعن
طغياني
|
||
فلك المحامد والمدائح
كلها
|
بخواطري وجوارحي ولساني
|
||
ولقد مننت علي رب بأنعم
|
مالي بشكر أقلهن يدان
|
||
فوحق حكمتك التي آتيتني
|
حتى شددت بنورها برهاني
|
||
لئن اجتبتني من رضاك
معونة
|
حتى تقوي أيدها إيماني
|
||
لأسبحنك بكرة وعشية
|
ولتخدمنك في الدجى
أركاني
|
||
ولأذكرنك قائما أو قاعدا
|
ولأشكرنك سائر الأحيان
|
||
ولأكتمن عن البرية خلتي
|
ولاشكون إليك جهد زماني
|
||
ولأقصدنك في جميع حوائجي
|
من دون قصد فلانة وفلان
|
||
ولأحسمن عن الأنام
مطامعي
|
بحسام يأس لم تشبه بناني
|
||
ولأجعلن رضاك أكبر همتي
|
ولاضربن من الهوى شيطاني
|
||
ولأكسون عيوب نفسي
بالتقى
|
ولأقبضن عن الفجور عناني
|
||
ولأمنعن النفس عن
شهواتها
|
ولأجعلن الزهد من أعواني
|
||
ولأتلون حروف وحيك في
الدجى
|
ولأحرقن بنوره شيطاني
|
||
أنت الذي يا رب قلت
حروفه
|
ووصفته بالوعظ والتبيان
|
||
ونظمته ببلاغة أزلية
|
تكييفها يخفى على
الأذهان
|
||
وكتبت في اللوح الحفيظ
حروفه
|
من قبل خلق الخلق في
أزمان
|
||
فالله ربي لم يزل متكلما
|
حقا إذا ما شاء ذو إحسان
|
||
نادى بصوت حين كلم عبده
|
موسى فأسمعه بلا كتمان
|
||
وكذا ينادي في القيامة
ربنا
|
جهرا فيسمع صوته الثقلان
|
||
أن يا عبادي أنصتوا لي
واسمعوا
|
قول الإله المالك الديان
|
||
هذا حديث نبينا عن ربه
|
صدقا بلا كذب ولا بهتان
|
||
لسنا نشبه صوته بكلامنا
|
إذ ليس يدرك وصفه بعيان
|
||
لا تحصر الأوهام مبلغ
ذاته
|
أبدا ولا يحويه قطر مكان
|
||
وهو المحيط بكل شيء علمه
|
من غير إغفال ولا نسيان
|
||
من ذا يكيف ذاته وصفاته
|
وهو القديم مكون الأكوان
|
||
سبحانه ملكا على العرش
استوى
|
وحوى جميع الملك
والسلطان
|
||
وكلامه القرآن أنزل آيه
|
وحيا على المبعوث من
عدنان
|
||
صلى عليه الله خير صلاته
|
ما لاح في فلكيهما
القمران
|
||
هو جاء بالقرآن من عند
الذي
|
لا تعتريه نوائب الحدثان
|
||
تنزيل رب العالمين ووحيه
|
بشهادة الأحبار والرهبان
|
||
وكلام ربي لا يجيء بمثله
|
أحد ولو جمعت له الثقلان
|
||
وهو المصون من الأباطل
كلها
|
ومن الزيادة فيه
والنقصان
|
||
من كان يزعم أن يباري
نظمه
|
ويراه مثل الشعر
والهذيان
|
||
فليأت منه بسورة أو آية
|
فإذا رأى النظمين
يشتبهان
|
||
فلينفرد باسم الألوهية
وليكن
|
رب البرية وليقل سبحاني
|
||
فإذا تناقض نظمه فليلبسن
|
ثوب النقيصة صاغرا بهوان
|
||
أو فليقر بأنه تنزيل من
|
سماه في نص الكتاب مثاني
|
||
لا ريب فيه بأنه تنزيله
|
وبداية التنزيل في رمضان
|
||
الله فصله وأحكم آيه
|
وتلاه تنزيلا بلا ألحان
|
||
هو قوله وكلامه وخطابه
|
بفصاحة وبلاغة وبيان
|
||
هو حكمه هو علمه هو نوره
|
وصراطه الهادي إلى
الرضوان
|
||
جمع العلوم دقيقها
وجليلها
|
فيه يصول العالم الرباني
|
||
قصص على خير البرية قصة
|
ربي فأحسن أيما إحسان
|
||
وأبان فيه حلاله وحرامه
|
ونهى عن الآثام والعصيان
|
||
من قال إن الله خالق
قوله
|
فقد استحل عبادة الأوثان
|
||
من قال فيه عبارة وحكاية
|
فغدا يجرع من حميم آن
|
||
من قال إن حروفه مخلوقة
|
فالعنه ثم اهجره كل أوان
|
||
لا تلق مبتدعا ولا
متزندقا
|
إلا بعبسة مالك الغضبان
|
||
والوقف في القرآن خبث
باطل
|
وخداع كل مذبذب حيران
|
||
قل غير مخلوق كلام إلهنا
|
واعجل ولا تك في الإجابة
واني
|
||
أهل الشريعة أيقنوا
بنزوله
|
والقائلون بخلقه شكلان
|
||
وتجنب اللفظين إن كليهما
|
ومقال جهم عندنا سيان
|
||
يأيها السني خذ بوصيتي
|
واخصص بذلك جملة الإخوان
|
||
واقبل وصية مشفق متودد
|
واسمع بفهم حاضر يقظان
|
||
كن في أمورك كلها متوسطا
|
عدلا بلا نقص ولا رجحان
|
||
واعلم بأن الله رب واحد
|
متنزه عن ثالث أو ثان
|
||
الأول المبدي بغير بداية
|
والآخر المفني وليس بفان
|
||
وكلامه صفة له وجلالة
|
منه بلا أمد ولا حدثان
|
||
ركن الديانة أن تصدق
بالقضا
|
لا خير في بيت بلا أركان
|
||
الله قد علم السعادة
والشقا
|
وهما ومنزلتاهما ضدان
|
||
لا يملك العبد الضعيف
لنفسه
|
رشدا ولا يقدر على خذلان
|
||
سبحان من يجري الأمور
بحكمة
|
في الخلق بالأرزاق
والحرمان
|
||
نفذت مشيئته بسابق علمه
|
في خلقه عدلا بلا عدوان
|
||
والكل في أم الكتاب مسطر
|
من غير إغفال ولا نقصان
|
||
فاقصد هديت ولا تكن
متغاليا
|
إن القدور تفور بالغليان
|
||
دن بالشريعة والكتاب
كليهما
|
فكلاهما للدين واسطتان
|
||
وكذا الشريعة والكتاب
كلاهما
|
بجميع ما تأتيه محتفظان
|
||
ولكل عبد حافظان لكل ما
|
يقع الجزاء عليه مخلوقان
|
||
أمرا بكتب كلامه وفعاله
|
وهما لأمر الله مؤتمران
|
||
والله صدق وعده ووعيده
|
مما يعاين شخصه العينان
|
||
والله أكبر أن تحد صفاته
|
أو أن يقاس بجملة
الأعيان
|
||
وحياتنا في القبر بعد
مماتنا
|
حقا ويسألنا به الملكان
|
||
والقبر صح نعيمه وعذابه
|
وكلاهما للناس مدخران
|
||
والبعث بعد الموت وعد
صادق
|
بإعادة الأرواح في
الأبدان
|
||
وصراطنا حق وحوض نبينا
|
صدق له عدد النجوم أواني
|
||
يسقى بها السني أعذب
شربة
|
ويذاد كل مخالف فتان
|
||
وكذلك الأعمال يومئذ ترى
|
موضوعة في كفة الميزان
|
||
والكتب يومئذ تطاير في
الورى
|
بشمائل الأيدي وبالأيمان
|
||
والله يومئذ يجيء لعرضنا
|
مع أنه في كل وقت داني
|
||
والأشعري يقول يأتي أمره
|
ويعيب وصف الله بالإتيان
|
||
والله في القرآن أخبر
أنه
|
يأتي بغير تنقل وتدان
|
||
وعليه عرض الخلق يوم
معادهم
|
للحكم كي يتناصف الخصمان
|
||
والله يومئذ نراه كما
نرى
|
قمرا بدا للست بعد ثمان
|
||
يوم القيامة لو علمت
بهوله
|
لفررت من أهل ومن أوطان
|
||
يوم تشققت السماء لهوله
|
وتشيب فيه مفارق الولدان
|
||
يوم عبوس قمطرير شره
|
في الخلق منتشر عظيم
الشان
|
||
والجنة العليا ونار جهنم
|
داران للخصمين دائمتان
|
||
يوم يجيء المتقون لربهم
|
وفدا على نجب من العقيان
|
||
ويجيء فيه المجرمون إلى
لظى
|
يتلمظون تلمظ العطشان
|
||
ودخول بعض المسلمين
جهنما
|
بكبائر الآثام والطغيان
|
||
والله يرحمهم بصحة عقدهم
|
ويبدلوا من خوفهم بأمان
|
||
وشفيعهم عند الخروج محمد
|
وطهورهم في شاطئ الحيوان
|
||
حتى إذا طهروا هنالك
أدخلوا
|
جنات عدن وهي خير جنان
|
||
فالله يجمعنا وإياهم بها
|
من غير تعذيب وغير هوان
|
||
وإذا دعيت إلى أداء فريضة
|
فانشط ولا تك في الإجابة
واني
|
||
قم بالصلاة الخمس واعرف
قدرها
|
فلهن عند الله أعظم شان
|
||
لا تمنعن زكاة مالك
ظالما
|
فصلاتنا وزكاتنا أختان
|
||
والوتر بعد الفرض آكد
سنة
|
والجمعة الزهراء
والعيدان
|
||
مع كل بر صلها أو فاجر
|
ما لم يكن في دينه بمشان
|
||
وصيامنا رمضان فرض واجب
|
وقيامنا المسنون في
رمضان
|
||
صلى النبي به ثلاثا رغبة
|
وروى الجماعة أنها ثنتان
|
||
إن التراوح راحة في ليله
|
ونشاط كل عويجز كسلان
|
||
والله ما جعل التراوح
منكرا
|
إلا المجوس وشيعة
الصلبان
|
||
والحج مفترض عليك وشرطه
|
أمن الطريق وصحة الأبدان
|
||
كبر هديت على الجنائز
أربعا
|
واسأل لها بالعفو
والغفران
|
||
إن الصلاة على الجنائز
عندنا
|
فرض الكفاية لا على
الأعيان
|
||
إن الأهلة للأنام مواقت
|
وبها يقوم حساب كل زمان
|
||
لا تفطرن ولا تصم حتى
يرى
|
شخص الهلال من الورى
إثنان
|
||
متثبتان على الذي يريانه
|
حران في نقليهما ثقتان
|
||
لا تقصدن ليوم شك عامدا
|
فتصومه وتقول من رمضان
|
||
لا تعتقد دين الروافض
إنهم
|
أهل المحال وحزبة
الشيطان
|
||
جعلوا الشهور على قياس
حسابهم
|
ولربما كملا لنا شهران
|
||
ولربما نقص الذي هو
عندهم
|
واف وأوفى صاحب النقصان
|
||
إن الروافض شر من وطئ
الحصى
|
من كل إنس ناطق أو جان
|
||
مدحوا النبي وخونوا
أصحابه
|
ورموهم بالظلم والعدوان
|
||
حبوا قرابته وسبوا صحبه
|
جدلان عند الله منتقضان
|
||
فكأنما آل النبي وصحبه
|
روح يضم جميعها جسدان
|
||
فئتان عقدهما شريعة أحمد
|
بأبي وأمي ذانك الفئتان
|
||
فئتان سالكتان في سبل
الهدى
|
وهما بدين الله قائمتان
|
||
قل إن خير الأنبياء محمد
|
وأجل من يمشي على
الكثبان
|
||
وأجل صحب الرسل صحب محمد
|
وكذاك أفضل صحبه العمران
|
||
رجلان قد خلقا لنصر محمد
|
بدمي ونفسي ذانك الرجلان
|
||
فهما اللذان تظاهرا
لنبينا
|
في نصره وهما له صهران
|
||
بنتاهما أسنى نساء نبينا
|
وهما له بالوحي صاحبتان
|
||
أبواهما أسنى صحابة أحمد
|
يا حبذا الأبوان
والبنتان
|
||
وهما وزيراه اللذان هما
هما
|
لفضائل الأعمال مستبقان
|
||
وهما لأحمد ناظراه وسمعه
|
وبقربه في القبر مضطجعان
|
||
كانا على الإسلام أشفق
أهله
|
وهما لدين محمد جبلان
|
||
أصفاهما أقواهما أخشاهما
|
أتقاهما في السر
والإعلان
|
||
أسناهما أزكاهما أعلاهما
|
أوفاهما في الوزن
والرجحان
|
||
صديق أحمد صاحب الغار
الذي
|
هو في المغارة والنبي
اثنان
|
||
أعني أبا بكر الذي لم
يختلف
|
من شرعنا في فضله رجلان
|
||
هو شيخ أصحاب النبي
وخيرهم
|
وإمامهم حقا بلا بطلان
|
||
وأبو المطهرة التي
تنزيهها
|
قد جاءنا في النور والفرقان
|
||
أكرم بعائشة الرضى من
حرة
|
بكر مطهرة الإزار حصان
|
||
هي زوج خير الأنبياء
وبكره
|
وعروسه من جملة النسوان
|
||
هي عرسه هي أنسه هي إلفه
|
هي حبه صدقا بلا أدهان
|
||
أوليس والدها يصافي
بعلها
|
وهما بروح الله مؤتلفان
|
||
لما قضى صديق أحمد نحبه
|
دفع الخلافة للإمام الثاني
|
||
أعني به الفاروق فرق
عنوة
|
بالسيف بين الكفر
والإيمان
|
||
هو أظهر الإسلام بعد
خفائه
|
ومحا الظلام وباح
بالكتمان
|
||
ومضى وخلى الأمر شورى
بينهم
|
في الأمر فاجتمعوا على
عثمان
|
||
من كان يسهر ليلة في
ركعة
|
وترا فيكمل ختمة القرآن
|
||
ولي الخلافة صهر أحمد
بعده
|
أعني علي العالم الرباني
|
||
زوج البتول أخا الرسول
وركنه
|
ليث الحروب منازل
الأقران
|
||
سبحان من جعل الخلافة
رتبة
|
وبنى الإمامة أيما بنيان
|
||
واستخلف الأصحاب كي لا
يدعي
|
من بعد أحمد في النبوة
ثاني
|
||
أكرم بفاطمة البتول
وبعلها
|
وبمن هما لمحمد سبطان
|
||
غصنان أصلهما بروضة أحمد
|
لله در الأصل والغصنان
|
||
أكرم بطلحة والزبير
وسعدهم
|
وسعيدهم وبعابد الرحمن
|
||
وأبي عبيدة ذي الديانة
والتقى
|
وامدح جماعة بيعة
الرضوان
|
||
قل خير قول في صحابة
أحمد
|
وامدح جميع الآل
والنسوان
|
||
دع ماجرى بين الصحابة في
الوغى
|
بسيوفهم يوم التقى
الجمعان
|
||
فقتيلهم منهم وقاتلهم
لهم
|
وكلاهما في الحشر
مرحومان
|
||
والله يوم الحشر ينزع كل
ما
|
تحوي صدورهم من الأضغان
|
||
والويل للركب الذين سعوا
إلى
|
عثمان فاجتمعوا على
العصيان
|
||
ويل لمن قتل الحسين فإنه
|
قد باء من مولاه
بالخسران
|
||
لسنا نكفر مسلما بكبيرة
|
فالله ذو عفو وذو غفران
|
||
لا تقبلن من التوارخ
كلما
|
جمع الرواة وخط كل بنان
|
||
ارو الحديث المنتقى عن
أهله
|
سيما ذوي الأحلام
والأسنان
|
||
كابن المسيب والعلاء
ومالك
|
والليث والزهري أو سفيان
|
||
واحفظ رواية جعفر بن
محمد
|
فمكانه فيها أجل مكان
|
||
واحفظ لأهل البيت واجب
حقهم
|
واعرف عليا أيما عرفان
|
||
لا تنتقصه ولا تزد في
قدره
|
فعليه تصلى النار
طائفتان
|
||
إحداهما لا ترتضيه خليفة
|
وتنصه الأخرى آلها ثاني
|
||
والعن زنادقة الروافض
إنهم
|
أعناقهم غلت إلى الأذقان
|
||
جحدوا الشرائع والنبوة
واقتدوا
|
بفساد ملة صاحب الإيوان
|
||
لا تركنن إلى الروافض
إنهم
|
شتموا الصحابة دون ما
برهان
|
||
لعنوا كما بغضوا صحابة
أحمد
|
وودادهم فرض على الإنسان
|
||
حب الصحابة والقرابة سنة
|
ألقى بها ربي إذا أحياني
|
||
إحذر عقاب الله وارج
ثوابه
|
حتى تكون كمن له قلبان
|
||
إيماننا بالله بين ثلاثة
|
عمل وقول واعتقاد جنان
|
||
ويزيد بالتقوى وينقص
بالردى
|
وكلاهما في القلب
يعتلجان
|
||
وإذا خلوت بريبة في ظلمة
|
والنفس داعية إلى
الطغيان
|
||
فاستحي من نظر الإله وقل
لها
|
إن الذي خلق الظلام
يراني
|
||
إن النجوم على ثلاثة
أوجه
|
فاسمع مقال الناقد
الدهقان
|
||
بعض النجوم خلقن زينة
للسما
|
كالدر فوق ترائب النسوان
|
||
وكواكب تهدي المسافر في
السرى
|
ورجوم كل مثابر شيطان
|
||
لا يعلم الإنسان ما يقضى
غدا
|
إذ كل يوم ربنا في شأن
|
||
والله يمطرنا الغيوث
بفضله
|
لا نوء عواء ولا دبران
|
||
من قال إن الغيث جاء
بهنعة
|
أو صرفة أو كوكب الميزان
|
||
فقد افترا إثما وبهتانا
ولم
|
ينزل به الرحمن من سلطان
|
||
وكذا الطبيعة للشريعة
ضدها
|
ولقل ما يتجمع الضدان
|
||
وإذا طلبت طبائعا
مستسلما
|
فاطلب شواظ النار في
الغدران
|
||
لا تستمع قول الضوارب
بالحصا
|
والزاجرين الطير
بالطيران
|
||
فالفرقتان كذوبتان على
القضا
|
وبعلم غيب الله جاهلتان
|
||
قل للطبيب الفيلسوف
بزعمه
|
إن الطبيعة علمها برهان
|
||
أين الطبيعة عند كونك
نطفة
|
في البطن إذ مشجت به
الماآن
|
||
أين الطبيعة حين عدت
عليقة
|
في أربعين وأربعين تواني
|
||
أين الطبيعة عند كونك
مضغة
|
في أربعين وقد مضى
العددان
|
||
أترى الطبيعة صورتك
مصورا
|
بمسامع ونواظر وبنان
|
||
أترى الطبيعة أخرجتك
منكسا
|
من بطن أمك واهي الأركان
|
||
أم فجرت لك باللبان
ثديها
|
فرضعتها حتى مضى الحولان
|
||
أم صيرت في والديك محبة
|
فهما بما يرضيك مغتبطان
|
||
يا فيلسوف لقد شغلت عن
الهدى
|
بالمنطق الرومي
واليوناني
|
||
وشريعة الإسلام أفضل
شرعة
|
دين النبي الصادق
العدنان
|
||
هو دين آدم والملائك
قبله
|
هو دين نوح صاحب الطوفان
|
||
وله دعا هود النبي وصالح
|
وهما لدين الله معتقدان
|
||
وبه أتى لوط وصاحب مدين
|
فكلاهما في الدين
مجتهدان
|
||
هو دين إبراهيم وابنيه
معا
|
وبه نجا من نفحة النيران
|
||
وبه حمى الله الذبيح من
البلا
|
لما فداه بأعظم القربان
|
||
هو دين يعقوب النبي
ويونس
|
وكلاهما في الله مبتليان
|
||
هو دين داود الخليفة
وابنه
|
وبه أذل له ملوك الجان
|
||
هو دين يحيى مع أبيه
وأمه
|
نعم الصبي وحبذا الشيخان
|
||
وله دعا عيسى بن مريم
قومه
|
لم يدعهم لعبادة الصلبان
|
||
والله أنطقه صبيا بالهدى
|
في المهد ثم سما على
الصبيان
|
||
وكمال دين الله شرع محمد
|
صلى عليه منزل القرآن
|
||
الطيب الزاكي الذي لم
يجتمع
|
يوما على زلل له ابوان
|
||
الطاهر النسوان والولد
الذي
|
من ظهره الزهراء
والحسنان
|
||
وأولو النبوة والهدى ما
منهم
|
أحد يهودي ولا نصراني
|
||
بل مسلمون ومؤمنون بربهم
|
حنفاء في الإسرار
والإعلان
|
||
ولملة الإسلام خمس عقائد
|
والله أنطقني بها وهداني
|
||
لا تعص ربك قائلا أو
فاعلا
|
فكلاهما في الصحف
مكتوبان
|
||
جمل زمانك بالسكوت فإنه
|
زين الحليم وسترة
الحيران
|
||
كن حلس بيتك إن سمعت
بفتنة
|
وتوق كل منافق فتان
|
||
أد الفرائض لا تكن
متوانيا
|
فتكون عند الله شر مهان
|
||
أدم السواك مع الوضوء
فإنه
|
مرضى الإله مطهر الأسنان
|
||
سم الإله لدى الوضوء
بنية
|
ثم استعذ من فتنة
الولهان
|
||
فأساس أعمال الورى
نياتهم
|
وعلى الأساس قواعد
البنيان
|
||
أسبغ وضوءك لا تفرق شمله
|
فالفور والإسباغ مفترضان
|
||
فإذا انتشقت فلا تبالغ
جيدا
|
لكنه شم بلا إمعان
|
||
وعليك فرضا غسل وجهك كله
|
والماء متبع به الجفنان
|
||
واغسل يديك إلى المرافق
مسبغا
|
فكلاهما في الغسل
مدخولان
|
||
وامسح برأسك كله مستوفيا
|
والماء ممسوح به الأذنان
|
||
وكذا التمضمض في وضوئك
سنة
|
بالماء ثم تمجه الشفتان
|
||
والوجه والكفان غسل
كليهما
|
فرض ويدخل فيهما العظمان
|
||
غسل اليدين لدى الوضوء
نظافة
|
أمر النبي بها على
استحسان
|
||
سيما إذا ما قمت في غسق
الدجى
|
واستيقظت من نومك
العينان
|
||
وكذلك الرجلان غسلهما
معا
|
فرض ويدخل فيهما الكعبان
|
||
لا تستمع قول الروافض
إنهم
|
من رأيهم أن تمسح
الرجلان
|
||
يتأولون قراءة منسوخة
|
بقراءة وهما منزلتان
|
||
إحداهما نزلت لتنسخ
أختها
|
لكن هما في الصحف
مثبتتان
|
||
غسل النبي وصحبه أقدامهم
|
لم يختلف في غسلهم رجلان
|
||
والسنة البيضاء عند أولي
النهى
|
في الحكم قاضية على
القرآن
|
||
فإذا استوت رجلاك في
خفيهما
|
وهما من الأحداث طاهرتان
|
||
وأردت تجديد الطهارة
محدثا
|
فتمامها أن يمسح الخفان
|
||
وإذا أردت طهارة لجنابة
|
فلتخلعا ولتغسل القدمان
|
||
غسل الجنابة في الرقاب
أمانة
|
فأداءها من أكمل الإيمان
|
||
فإذا ابتليت فبادرن
بغسلها
|
لا خير في متثبط كسلان
|
||
وإذا اغتسلت فكن لجسمك
دالكا
|
حتى يعم جميعه الكفان
|
||
وإذا عدمت الماء فكن
متيمما
|
من طيب ترب الأرض
والجدران
|
||
متيمما صليت أو متوضئا
|
فكلاهما في الشرع
مجزيتان
|
||
والغسل فرض والتدلك سنة
|
وهما بمذهب مالك فرضان
|
||
والماء ما لم تستحل
أوصافه
|
بنجاسة أو سائر الأدهان
|
||
فإذا صفى في لونه أو
طعمه
|
مع ريحه من جملة الأضغان
|
||
فهناك سمي طاهرا ومطهرا
|
هذان أبلغ وصفه هذان
|
||
فإذا صفى في لونه أو
طعمه
|
من حمأة الآبار والغاران
|
||
جاز الوضوء لنا به
وطهورنا
|
فاسمع بقلب حاضر يقظان
|
||
ومتى تمت في الماء نفس
لم يجز
|
منه الطهور لعلة السيلان
|
||
إلا إذا كان الغدير
مرجرجا
|
غدقا بلا كيل ولا ميزان
|
||
أو كانت الميتات مما لم
تسل
|
والما قليل طاب للغسلان
|
||
والبحر اجمعه طهور ماءه
|
وتحل ميتته من الحيتان
|
||
إياك نفسك والعدو وكيده
|
فكلاهما لأذاك مبتديان
|
||
أحذر وضوءك مفرطا ومفرطا
|
فكلاهما في العلم
محذوران
|
||
فقليل مائك في وضوئك
خدعة
|
لتعود صحته إلى البطلان
|
||
وتعود مغسولاته ممسوحة
|
فاحذر غرور المارد
الخوان
|
||
وكثير مائك في وضوئك
بدعة
|
يدعو إلى الوسواس
والهملان
|
||
لا تكثرن ولا تقلل
واقتصد
|
فالقصد والتوفيق مصطحبان
|
||
وإذا استطبت ففي الحديث
ثلاثة
|
لم يجزنا حجر ولا حجران
|
||
من أجل أن لكل مخرج غائط
|
شرجا تضم عليه ناحيتان
|
||
وإذا الأذى قد جاز موضع
عادة
|
لم يجز إلا الماء
بالإمعان
|
||
نقض الوضوء بقبلة أو
لمسة
|
أو طول نوم أو بمس ختان
|
||
أو بوله أو غائط أو نومة
|
أو نفخة في السر
والإعلان
|
||
ومن المذي أو الودي
كلاهما
|
من حيث يبدو البول
ينحدران
|
||
ولربما نفخ الخبيث بمكره
|
حتى يضم لنفخة الفخذان
|
||
وبيان ذلك صوته أو ريحه
|
هاتان بينتان صادقتان
|
||
والغسل فرض من ثلاثة
أوجه
|
دفق المنى وحيضة النسوان
|
||
إنزاله في نومه أو يقظة
|
حالان للتطهير موجبتان
|
||
وتطهر الزوجين فرض واجب
|
عند الجماع إذا التقى
الفرجان
|
||
فكلاهما إن انزلا أو
اكسلا
|
فهما بحكم الشرع يغتسلان
|
||
واغسل إذا أمذيت فرجك كله
|
والانثيان فليس يفترضان
|
||
والحيض والنفساء أصل
واحد
|
عند انقطاع الدم يغتسلان
|
||
وإذا أعادت بعد شهرين
الدما
|
تلك استحاضة بعد ذي
الشهران
|
||
فلتغتسل لصلاتها وصيامها
|
والمستحاضة دهرها نصفان
|
||
فالنصف تترك صومها
وصلاتها
|
ودم المحيض وغيره لونان
|
||
وإذا صفا منها واشرق
لونه
|
فصلاتها والصوم مفترضان
|
||
تقضي الصيام ولا تعيد
صلاتها
|
إن الصلاة تعود كل زمان
|
||
فالشرع والقرآن قد حكما
به
|
بين النساء فليس يطرحان
|
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق