التقاويم القمرية والشمسية والنجمية
الدكتور
منصور أبوشريعة العبادي \ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
إحتاج البشر
على مر العصور إلى أنظمة لحساب الزمن من خلال رصد
الظواهر الطبيعية كالشمس والقمر والنجوم وذلك بهدف تنظيم شؤون حياتهم
وتحديد مواعيد زراعة وحصاد مزروعاتهم ومواعيد تزاوج وتوالد أنعامهم ودوابهم
وطيورهم وأسماكهم ومواعيد صيدهم وقنصهم ومواعيد نزول المطر والثلج ومواعيد الرياح الموسمية لأسفارهم
البحرية وكذلك تأريخ أحداثهم وعقودهم
وشعائرهم وغير ذلك من النشاطات الإنسانية.
ولقد قسم البشر الزمن إلى سنين
وشهور وأسابيع وأيام وساعات ودقائق وثواني وما دون ذلك من الفترات الزمنية والتي
قد يحتاجها البشر في مختلف التطبيقات وخاصة في العصر الحديث. ولا يوجد أي اختلاف
بين جميع الأمم على التقسيم العام للزمن كعدد الأشهر
في السنة والأيام في الأسبوع والساعات في اليوم والدقائق في الساعة منذ أن
تم تحديدها في عهد الحضارة السومرية في العراق وذلك قبل ما يزيد عن خمسة الاف سنة. وقد
أجمعت كثير من الروايات على أن إدريس عليه السلام هو أول من علم البشر كثير من الأشياء التي تساعدهم في تسهيل أمور
حياتهم كالكتابة وطرق الزراعة والصناعة وكذلك نظام تقسيم الزمن والذي لا زال
موجودا في الصحف المنسوبة إلى إدريس عليه
السلام. ولقد حث القرءان الكريم في آيات كثيرة
المسلمين على تعلم حساب عدد الأشهر والسنين
والتفكر في الظواهر المتعلقة بتحديد بداياتها ونهاياتها كالشمس والقمر والنجوم كما جاء في قوله تعالى "هُوَ الَّذِي
جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا
عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ
يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)" يونس وقوله تعالى "وَالْقَمَرَ
قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)" يس وقوله تعالى " وَجَعَلْنَا
اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ
النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ
عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً "
الإسراء وقوله تعالى "الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ" الرحمن. ولقد أكد القرءان
الكريم على أن عدد الشهور هو 12 شهرا كي يلتزم المسلمون بهذا النظام
الزمني المتعارف عليه بين جميع البشر كما جاء في قوله الله تعالى "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا
فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ
حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ
وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " التوبة 36 . وامتثالا
لهذه التعليمات القرءانية المتعلقة
بتعلم حساب السنين انبرى فريق من علماء
المسلمين لتعلم علوم الفلك وترجمة علوم الأمم السابقة كالبابليين والمصريين
والإغريق ثم قدموا إسهامات عظيمة في مختلف علوم الفلك وخاصة المتعلقة بتحديد الأزمان والتواريخ والاتجاهات ومواعيد الصلوات
ومواعيد الخسوف والكسوف. وقد تمكن عدد من علماء الفلك المسلمين من تحديد طول
السنوات القمرية والشمسية والنجمية بدقة عالية وقاموا باختراع عدد من الآلات
الفلكية التي تحدد اتجاه القبلة وكذلك تحدد الوقت من موقع الشمس في النهار ومن مواقع القمر والنجوم في الليل.
حساب طول السنة الشمسية والنجمية والقمرية
إن أحد أهم المسائل التي اهتم ببحثها علماء الفلك هو قياس طول السنة الشمسية
أو المدارية (Solar or tropical year) بشكل دقيق حتى لا يحصل خطأ في
حساب عدد السنين في أنظمة التقويم المختلفة وخاصة التقاويم الشمسية. ومن حيث
المبدأ يمكن قياس طول السنة الشمسية من خلال قياس الفترة الزمنية بين وقت حدوث
اعتدالين ربيعيين أو خريفيين أو انقلابين
صيفيين أو شتويين متتاليين. ولكن قياس وقت حدوث الاعتدال وذلك عندما تكون الشمس
عمودية تماما على خط الاستواء لا يمكن أن يتم بدقة عالية بسبب بطء حركة الشمس عند
مرورها فوق خط الاستواء وكذلك الحال مع الانقلابات. ولذلك لجأ علماء الفلك إلى
حيلة ذكية وهي قياس زمن الاعتدال في تاريخ ما ثم قياسه بعد مرور عدد كبير من
السنين ثم يتم حساب طول السنة الشمسية من خلال تقسيم فرق الزمن بين التاريخين على
عدد السنين بينهما وذلك لتقليل نسبة خطأ
القياس. لقد عرف البابليون والمصريون منذ القدم
أن طول السنة الشمسية يبلغ 365 يوما وربع اليوم إلا أنهم لاحظوا إنزياحا في مواعيد
الإعتدالات والانقلابات الشمسية. لقد كانت
أولى المحاولات لتحديد طول السنة الشمسية من قبل
الفلكي والرياضي اليوناتي ميتون ( Meton) في القرن
الخامس قبل الميلاد باستخدام الدورة الميتونية ( Metonic cycle) التي نسبت
إليه حيث وجد أن تسعة عشر سنة شمسية تقابل 235 شهر قمري أو 6940 يوم وبتقسيم عدد
الأيام على 19 سنة شمسية حصل على طول السنة الشمسية فكانت 365.263 يوم أي 365 يوما و 6 ساعات و 18 دقيقة و
57 ثانية. وقد قام الفلكي والرياضي
اليوناني كالبيوس (Callippus) في القرن الرابع قبل
الميلاد بإجراء تعديل على الدورة الميتونية من خلال استخدام الدورة الكلبكية (Callippic cycle) التي بلغ طولها
76 سنة شمسية وبلغ عدد الأيام فيها أربعة أضعاف عدد الأيام في الدورة الميتونية مع
طرح يوم واحد منها أي 27759 يوم وبتقسيمها على 76 سنة حصل على طول 365.25 يوم
للسنة الشمسية. وفي القرن الثاني قبل الميلاد قام الفلكي
والرياضي اليوناني الشهير هيبارخوس (Hipparchus) بإجراء
تعديل على الدورة الكلبكية (Callippic cycle) بما يسمى
بالدورة الأبرخشية (Hipparchic cycle) حيث لاحظ من خلال رصد الزمن
بين الاعتدالات أو الانقلابات الشمسية أن
طول السنة أقل من 365.25 يوما فقام بطرح يوم واحد من كل أربع دورات كلبكية أي كل
304 سنة وحصل على طول 365.246667 يوم للسنة الشمسية. أما الفلكي الشهير
بطليموس فقد قام في القرن الثاني الميلادي بحساب طول السنة الشمسية بالاعتماد على
الرصد الذي قام به الفلكي
والرياضي اليوناني الشهير هيبارخوس (Hipparchus) الذي وجد أن الشمس قد جازت
نقطة الاعتدال الخريفي في سنة مائة وثمان وسبعين من ممات الإسكندر. وعليه قام بطليموس بالرصد بعد مرور مائتين وخمس وثمانين سنة مصرية التي
يبلغ طولها 365.25 يوم فوجد أن الشمس جازت
نقطة الاعتدال الخريفي سنة أربعمائة وثلث وستين من ممات الإسكندر. ثم قام
بطليموس بحساب الزمن بين الرصدين فوجده مائتين وخمساً وثمانين سنة مصرية
وسبعين يوماً وربع يوم وجزءاً من عشرين من يوم مقابل الواحد والسبعين والربع يوم التي كانت تجب أن
تجتمع من الأرباع التامة في هذه المائتين وخمس وثمانين سنة. وقد وجد بطليموس أن
الفرق بين الزمن الحقيقي المقاس بين
الاعتدالين والزمن المقاس بالسنة المصرية يبلغ 0.95 يوم وبتقسيم هذا الرقم على 285
سنة وطرح الناتج من 365.25 يوم حصل على
طول السنة الشمسية وهو 365.2466667 يوم
وهذا يساوي 365 يوما و 5 ساعات و55
دقيقة و 12 ثانية بفارق سبع دقائق تقريبا عن الطول الحقيقي وهو نفس الطول
الذي حصل عليه هيبارخوس في الدورة الأبرخشية.
وقد
قام الفلكي المسلم محمد بن جابر البتاني الملقب ببطليموس العرب في القرن الثالث
الهجري برصد زمن الاعتدال الخريفي في مدينة الرقة السورية بعد مرور 743 سنة تقريبا
من رصد بطليموس فوجده كما ذكر ذلك في كتابة زيج الصابيء (أن الزمن بين الرصدين يبلغ سبعمائة وثلث وأربعون سنة مصرية ومائة وثمانية
وسبعون يوماً ونصف وربع غير خمسي ساعة بالتقريب مكان مائة وخمس وثمانين يوماً ونصف وربع يوم كان يجب أن تجتمع من الأرباع في
هذه السنين لو كانت الأرباع تامة). وقد وجد البتاني أن الفرق بين الزمن الحقيقي المقاس بين الاعتدالين
والزمن المقاس بالسنين المصرية يبلغ سبعة أيام وبتقسيم هذا الرقم على 743 سنة وطرح الناتج من 365.25 حصل على طول السنة
الشمسية وهو 365.240556 يوم وهذا
يساوي 365 يوما و 5 ساعات و46
دقيقة و 24 ثانية. وقد بلغ الخطأ في حساب البتاني لطول السنة الشمسية 98 ثانية فقط حيث يبلغ طولها الصحيح طبقا
للقياسات الحديثة 365.242199
يوم وهذا يساوي 365
يوما و 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية. وفي عام 1438 م تمكن السلطان التيموري (نسبة الى تيمورلنك مؤسس الدولة التيمورية )
والفلكي المسلم میرزا محمد طارق بن شاهرخ المشهور بألغ بيك من قياس طول السنة
الشمسية فوجدها تبلغ 365.2425 وهذا
يساوي 365 يوما و 5 ساعات و 49 دقيقة و 15 ثانية وبفارق 25 ثانية عن القيمة الصحيحة.
إن طول اليوم الأرضي وكذلك طول السنة
الأرضية يعتمد على المرجع الذي يتم قياس هذه الظواهر بالنسبة له. فعند قياس طول اليوم والسنة بالنسبة إلى الشمس كمرجع فإن
الناتج هو يوم شمسي (Solar day) وسنة شمسية أو مدارية (Solar or tropical year). فاليوم الشمسي
تم تعريفه على طول الفترة الزمنية بين طلوعين أو زوالين أو غروبين متتالين
للشمس عند قياسهما من نفس المكان على سطح الأرض وقد تعارف البشر على أن طول هذا
اليوم يبلغ 24 ساعة. وأما طول السنة الشمسية فهي كما سبق تعريفه فهو طول الفترة الزمنية بين
وقت حدوث اعتدالين ربيعيين أو اعتدالين
خريفيين متتاليين ويبلغ طولها طبقا للقياسات الحديثة 365.242199
يوم وهذا يساوي 365
يوما و 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية.
أما اليوم النجمي (sidereal
day) فيقاس
بالنسبة لأحد نجوم السماء بدلا من الشمس ويقاس طوله بين
طلوعين أو غروبين متتالين لأحد نجوم السماء حيث يبعد أقرب النجوم للأرض وهو النجم
قنطورس 4.2 سنة ضوئية والذي يعادل 40 ترليون كيلومتر وهو أكبر بكثير من بعد الشمس
عن الأرض البالغ 150 مليون كيلومتر. ويبلغ طول اليوم النجمي 23.9344696 ساعة أو 86164.0905
ثانية وهذا يعادل 23 ساعة و 56 دقيقة و 4 ثانية وهو يقل بأربع دقائق تقريبا عن طول
اليوم الشمسي البالغ 24 ساعة أو 86400 ثانية . وللتأكيد فإن الأرض تكمل دورة واحدة
(360 درجة) حول محورها في يوم نجمي وليس
في يوم شمسي حيث تدور الأرض في اليوم الشمسي 361 درجة أي أنها تزيد عن الدورة
الكاملة بدرجة زاوية واحدة. أما السنة
النجمية (sidereal year) فتعرف على
أنها الفترة الزمنية التي تكمل بها الأرض دورة كاملة حول الشمس ولكن بإتخاذ أحد
نجوم السماء مرجعا للقياس وليس الفترة الزمنية بين اعتدالين ربيعيين أو خريفيين
كما هو الحال مع السنة الشمسية. والسنة النجمية أطول من السنة الشمسية بما مقداره 20 دقيقة و 25 ثانية تقريبا حيث
يبلغ طولها 365.256363 يوما أي 365
يوما و 6 ساعات و 9 دقائق و 10 ثواني بينما يبلغ طول السنة الشمسية 365.242199
يوم وهذا يساوي 365
يوما و 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية.
إن
أول من اكتشف الفرق بين طولي السنة الشمسية
والسنة النجمية هو الفلكي
والرياضي اليوناني الشهير هيبارخوس (Hipparchus) (190 - 120 قبل الميلاد) وذلك بعد أن اكتشف أيضا أن نقطتي الاعتدال الربيعي والخريفي تنزحان
ببطء إلى الغرب على دائرة الكسوف وذلك بالنسبة للنجوم الثابتة بما يسمى مبادرة
الاعتدالين (precession of the equinoxes). إن هذا الإنزياح في نقطتي الاعتدال الربيعي والخريفي يجعل طول
السنة الشمسية أقصر من طول السنة النجمية بما يناظر مقدار هذا الانزياح حيث
أن الأرض لا تكمل دورة كاملة (360 درجة)
حول الشمس عند قياسها بين نقطتين متتاليتين من الاعتدال الربيعي أو الخريفي. وعلى
هذا فإنه يمكن حساب طول السنة النجمية من معرفة طول السنة الشمسية ومقدار الإنزياح
في نقطة الاعتدال أو العكس. لقد قام
هيبارخوس بحساب طول السنة النجمية بعد أن قام بقياس طول السنة الشمسية وقياس مقدار الانزياح فوجدها تبلغ
365.2569444 يوم أي 365 يوما و 6 ساعات و 10 دقائق وهذا
على اعتبار أن طول السنة الشمسية حسب قياسه 365.2466667 يوم أي 365 يوما و 5 ساعات و 55 دقيقة و 12 ثانية وأن
مقدار إنزياح نقطة الاعتدال يبلغ درجة واحدة لكل مائة سنة حسب قياسه. ولقد قام
الرياضي والفلكي المشهور ثابت ابن
قرة في القرن الثالث الهجري بحساب طول
السنة النجمية باستخدام قيمة أدق لمبادرة الاعتدالين فوجدها تبلغ 365.2563889
يوم أي 365 يوما و 6 ساعات و 9 دقائق و 12 ثانية مقارنة بالقيمة
الحالية وهي 365.256363 يوما أي 365
يوما و 6 ساعات و 9 دقائق و 10 ثواني أي بفارق ثانيتين فقط. وتستخدم السنة
النجمية في بعض التقاويم المعتمدة على
السنة النجمية (Sidereal solar calendars) كما في
التقاويم الهندية والتاميلية حيث يعتمدون على مراقبة موقع الشمس في الأبراج الإثني
عشر.
أما السنة القمرية (lunar year) فيتحدد طولها من ضرب طول الشهر القمري (Lunar or synodic month) في عدد أشهر السنة الاثني عشر كما تعارف على ذلك البشر منذ
القدم. فالقمر يكمل دورة كاملة في مداره حول
الأرض في 27.3216 يوما وهو ما يسمى بالشهر النجمي (sidereal month ) حيث يتم قياس موقع القمر بالنسبة لأحد النجوم. وعند قياس موقع
القمر بالنسبة للشمس فإن طول الشهر القمري بالنسبة للراصد الأرضي يبلغ 29.530589
يوما (29 يوم و 12 ساعة و 44 دقيقة و 2.9 ثانية). ويتم قياس طول الشهر
القمري بين طورين متماثليين ومتتالين من أطوار القمر ( lunar phases) كطور
الهلال أو القمر الجديد ( lunar crescent new moon or) أو البدر (full moon). وعلى هذا يبلغ طول
السنة القمرية المكونة من 12 شهرا 354.367068 يوما (354 يوم و 8 ساعات و 48 دقيقة و 34 ثانية) بينما
يبلغ طول السنة الشمسية 365.2422 يوما أي بفارق 10.875 يوما. ويدور القمر حول الأرض في مدار بيضاوي الشكل (elliptical) متوسط قطره 384 ألف كيلومتر بسرعة متوسطة تبلغ 3679 كم\ساعة. ويبلغ أقصى بعد له عن الأرض وهي
نقطة الأوج (apogee)
405 ألف كيلومتر بينما يبلغ أدنى
بعد له عن الأرض وهي نقطة الحضيض (perigee)
362 ألف كيلومتر حيث تبلغ اللامركزية (eccentricity) في المدار 0,0549. ويميل
مستوى مدار القمر عن مستوى مدار الأرض
حول الشمس بمقدار 5,145 درجة ولهذا فإن كسوف الشمس وخسوف القمر لا يحدثان إلا إذا
وقعا بالقرب من العقد المدارية (orbital nodes.) وهي
النقطتين التي يتقاطع عندهما مدار القمر مع مدار الشمس الظاهري حول الأرض. إن العقد المدارية ليست ثابتة بل تدور دورة كاملة حول
فلك البروج في كل 18.6 سنة مما يعني تغيير موقعي الأوج والحضيض للقمر بالنسبة
للشمس .
التقويم القمري
لقد كان أشهر التقاويم المستخدمة في العالم قبل ظهور التقويم الشمسي في القرن الأول قبل الميلاد هي التقويم القمري (Lunar Calendar) والتقويم القمري الشمسي ( lunisolar calendar). ويتميز التقويم القمري بدقته في تحديد الأشهر والسنين القمرية وببساطته البالغة حيث يمكن لعامة الناس حساب عدد السنين القمرية دون أي خطأ من خلال عد الأشهر القمرية التي لا يمكن أن يخفى مرورها على أي راصد. وبما أن طول السنة القمرية يبلغ 354.367068 يوما وأن عدد الأشهر في السنة إثنا عشر شهرا فإن طول الأشهر القمرية سيكون إما 29 يوما أو 30 يوما بمعدل 29.530589 يوما. ولو اعتبرنا أن طول السنة القمرية يبلغ 354 يوما بدون الكسر فإن السنة القمرية ستتكون من ستة أشهر بطول 29 يوما وستة أشهر بطول 30 يوما بحيث يكون شهرا بطول 29 يوما يليه شهر بطول 30 يوما. وقد تم التغلب على وجود الكسر البالغ 0.367068 يوما في السنة القمرية باستخدام أكثر من طريقة حسابية أحدها أن يتم استخدام دورة بطول ثلاث سنوات مكونة من سنتين بسيطتين (normal year) بطول 354 يوما (ستة أشهر بطول 29 يوم و ستة أشهر بطول 30 يوم) وسنة كبيسة (leap year) بطول 355 يوما (خمس أشهر بطول 29 يوم و سبعة أشهر بطول 30 يوم). ويبلغ معدل طول السنة القمرية في هذه الدورة الثلاثية 354.3333 يوما وهو أقل بمقدار 00.033735 يوم عن طول السنة القمرية الصحيح ولهذا يلزم إضافة يوم واحد لسنة بسيطة في آخر دورة ثلاثية في كل ثلاثين سنة ليصبح معدل طول السنة القمرية 354.3666667 يوم وبخطأ يبلغ يوما واحد كل 2500 عام. وقد تم استخدام طريقة حسابية مماثلة للطريقة السابقة من قبل الفلكيين المسلمين ابتداءا من القرن الثاني الهجري سميت بالتقويم الهجري المجدول (Tabular Islamic calendar) حيث تستخدم دورة بطول 30 سنة (30-year cycle) فيها 19 سنة بسيطة بطول 354 يوما و 11 سنة كبيسة بطول 355 يوما ويتم توزيع السنوات الكبيسة على مدى ثلاثين سنة بفاصل عامين أو ثلاثة أعوام بينها. ويبلغ معدل طول السنة القمرية في هذه الدورة الثلاثينية 354.3666667 يوم وبخطأ يبلغ يوما واحد كل 2500 عام كما هو الحال مع الدورة الثلاثية. واستخدم العثمانيون دورة بطول ثماني سنوات (8-year cycle) فيها خمس سنوات بسيطة وثلاث سنوات كبيسة وهي السنوات 2 و 5 و8 ويبلغ معدل طول السنة القمرية فيها 354.375 يوما وبخطأ يبلغ يوما واحدا كل 126 سنة. ورغم أن الدورة الثمانية أقل دقة من الدورة الثلاثينية إلا أنها تمتاز بأن أيام الأسبوع تقع في نفس التواريخ للدورات المتعاقبة. ويستخدم المسلمون التقويم القمري في التقويم الهجري حيث اتفق صحابة رسول الله في زمن الخليفة عمر ابن الخطاب على أن بداية التقويم الهجري هي السنة التي هاجر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. وقد اختار الصحابة شهر محرم كبداية للسنة الهجرية رغم أن الهجرة قد حدثت في في شهر ربيع الأول وهو الشهر الثالث من شهور السنة القمرية عند العرب. ويوافق اليوم الأول من محرم من السنة الأولى من الهجرة اليوم السادس عشر من الشهر السابع (تموز يوليو) من سنة 622 ميلادي حسب التقويم اليولياني (Julian calendar).
التقويم القمري الشمسي
إن العيب الرئيسي في التقويم القمري هو أن طول السنة القمرية
يقل 11 يوما تقريبا عن طول السنة الشمسية مما يؤدي إلى إزاحة في التواريخ المرتبطة
ببدايات الفصول ومواعيد الزراعة والحصاد.
ولذلك استخدمت كثير من الأمم في الماضي والحاضر التقويم القمري الشمسي ( lunisolar calendar) بصيغ مختلفة وذلك لتثبيت
تواريخ الظواهر المرتبطة بالشمس كفصول السنة ومواعيد الزراعة وغيرها. وتستخدم جميع
التقاويم القمرية الشمسية ما يعرف بعملية الإقحام أو الإلحاق (Intercalation or embolism) وهي إضافة أيام أو أشهر إلى السنة القمرية لكي
تتزامن مع السنة الشمسية. وقد تم استخدام هذا التقويم من قبل البابليون ومن قبلهم
من حضارات ما بين النهرين والصينيون والهنود ومن جاورهما من الأمم واليهود بأشكال مختلفة. فالتقويم اليهودي وكذلك
التقويم الصيني الحالي غير الرسمي تتألف السنوات فيه من سنوات قمرية خالصة فيها 12
شهر بطول 29 أو 30 يوم على التعاقب وسنوات كبيسة مكونة من 13 شهر قمري. ويتم تحديد السنوات الكبيسة بناءا على
الدورة الميتونية ( Metonic cycle) حيث يتم إقحام سبع سنوات
كبيسة بمعدل سنة أو ثلاث سنوات في دورة مكونة من 19 سنة. وفي التقويم الهندي تتكون السنة من 12 شهرا
قمريا بطول 29 أو 30 يوم بالتعاقب ويتم إضافة شهر قمري بعد مرور 32 شهر قمري أي في
منتصف السنة القمرية الثالثة ومن ثم بعد مرور 33 شهر قمري ثم تعاد هذه
الدورة. وفي التقويم الروماني القديم
تم استخدام التقويم القمري الشمسي ابتداءا
من القرن الثامن قبل الميلاد حيث تتكون السنة فيه من 12 شهرا قمريا بطول 29 أو 30
يوما على التعاقب ويضاف شهر ثالث عشر كل سنتين بطول 22 يوما في أول سنتين و23 يوما في السنتين التاليتين وبهذا يصبح طول السنة في هذا التقويم 365.25
يوما وهو طول السنة الشمسية.
التقويم الشمسي
نظرا لوجود الكسر في طول السنة الشمسية والبالغ ربع يوم تقريبا
كان لزاما على علماء الفلك إيجاد طريقة تضمن صحة حساب عدد السنين وثبات تواريخ
الاعتدالات والانقلابات الشمسية وبقية الظواهر الطبيعية المتعلقة بالشمس وكذلك
ثبات تواريخ الفصول ومواعيد الزراعة وبقية النشاطات الإنسانية. ولقد تم استخدام
أول تقويم شمسي (solar calendar)
بأمر من الامبراطور الروماني يوليوس قيصر( Julius Caesar) في القرن الأول
قبل الميلاد وسمي التقويم اليولياني (Julian calendar). وفي هذا التقويم
اليولياني يبلغ طول السنة الشمسية 365 يوم وربع اليوم وهذا يستلزم استخدام دورة بطول أربع سنوات يكون
طول السنة 365 يوم في السنوات الثلاثة الأولى والتي تسمى السنوات البسيطة (normal year) وإضافة يوم واحد لطول السنة الرابعة ليبلغ 366
يوم والتي تسمى بالسنة الكبيسة (leap year). وبما أن طول السنة الشمسية
الحقيقي يقل عن 365 يوم وربع اليوم بكسر قليل فإن التقويم اليولياني يؤدي
إلى إزاحة تقويمية (calendar's drift) تبلغ ثلاثة أيام تقريبا كل
400 سنة. وقد تم استبدال التقويم
اليولياني بالتقويم الغريغوري (Gregorian calendar) بأمر من البابا غريغوريوس الثالث عشر في عام 1582 م بعد حذف
عشرة أيام من التقويم اليولياني وهي الأيام الزائدة التي تراكمت من الخطأ في طول
السنة الشمسية اليوليانية. ويبلغ طول السنة الشمسية في التقويم الغريغوري 365.2425 يوما وبمقارنتها
بالقيمة الصحيحة البالغة 365.242199
يوما فإنه ستحدث زيادة بمقدار يوما
واحد بعد مرور 3322 سنة من بدء استخدام
التاريخ الغريغوري. ويعمل التقويم الغريغوري على
شاكلة التقويم اليولياني حيث تم استخدام دورة بطول أربع سنوات يكون طول السنة 365
يوم في السنوات الثلاثة الأولى والتي تسمى السنوات البسيطة وإضافة يوم واحد لطول
السنة الرابعة ليبلغ 366 يوم والتي تسمى بالسنة الكبيسة. ولتفادي الإزاحة الناتجة
عن الفرق بين ربع اليوم في التقويم اليولياني وبين 0.2425 يوم في التقويم الغريغوري يتم حذف ثلاثة
أيام كل أربعمائة سنة ليصبح متوسط طول السنة 365.2425 يوم تماما على مدى 400 سنة.
ويتم حذف الثلاثة أيام الزائدة في كل 400 سنة في التقويم الغريغوري على النحو
التالي فأولا يتم إضافة يوم واحد لشهر شباط كل أربع سنوات في السنوات الميلادية
الكبيسة التي تقبل القسمة على أربع باستثناء السنوات التي تقبل القسمة على مائة
فلا يضاف يوم لشهر شباط وتعتبر هذه السنوات سنوات بسيطة ويستثنى من السنوات
المئوية السنوات التي تقبل القسمة على 400 فتعتبر سنوات كبيسة.
التحويل بين التاريخ الهجري
القمري والتاريخ الميلادي الشمسي
إن نقطة الضعف الرئيسية في
التاريخ الهجري القمري هي أنه لا يتزامن مع فصول السنة وعليه فإنه من غير الممكن تحديد بدايات فصول السنة ومواعيد
زراعة وحصاد المزروعات ومواعيد تزاوج وتوالد الأنعام والدواب والطيور والأسماك ومواعيد
الصيد والقنص ومواعيد نزول المطر والثلج
ومواعيد تغير اتجاه الرياح وغيرها. وبما أن معظم الأحداث في التاريخ الاسلامي قد
تم تدوينها باستخدام التاريخ الهجري القمري فإنه من الصعب من خلاله معرفة الفصول
السنوية التي تمت فيها هذه الأحداث والتي تلزم لمعرفة الظروف الجوية والمناخية التي
حصلت فيها هذه الأحداث. إن معرفة التاريخ الميلادي الشمسي المناظر للتاريخ الهجري
القمري الذي دونت به الأحداث الإسلامية
يعطي صورة أوضح عن الظروف والملابسات والقرارات المتعلقة بتلك الأحداث. وعليه فإنه
من الضروري معرفة التواريخ الميلادية التي
تم فيها هجرة رسولنا الكريم ومعاركه
وغزواته ومعاهداته وميلاده وفاته صلى الله عليه وسلم وكذلك بقية الأحداث التي تمت
في عهد الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين وما تلى من عصور. فعلى سبيل المثال
فإن معركة بدر قد حدثت في 17 رمضان من العام الثاني الهجري الموافق 15 آذار من عام 624م
ومعركة أحد حدثت في 7 شوال من العام الثالث الهجري الموافق 25 آذار من عام 625م ومعركة الخندق حدثت في شوال من العام الخامس الهجري الموافق لآذار
من عام 627م وجميعها حدثت في فصل الربيع. أما فتح مكة فقد حدث في 20 رمضان من العام
الثامن الهجري الموافق 12 كانون ثاني من عام 630م
أي في فصل الشتاء وغزوة تبوك فقد حدثت في شهر رجب من العام التاسع الهجري
الموافق لشهر تشرين أول من عام 630 م أي
في فصل الخريف. وتوفي رسولنا الكريم يوم الاثنين في 12 ربيع اول من عام 11 هجري الموافق
8 حزيران من عام 632 م أي في فصل الصيف
وقد ولد صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الأول من عام 53 قبل الهجرة الموافق 22 نيسان من عام 571م أي في الربيع.
يمكن تحويل التاريخ الهجري القمري إلى التاريخ الميلادي الشمسي الغريغوري وكذلك العكس بدقة عالية إذا ما تم استخدام قيم دقيقة لطول السنوات والأشهر القمرية والشمسية وكذلك معرفة التاريخ الميلادي الموافق لبداية التاريخ الهجري أي اليوم الأول من الشهر الأول وهو محرم من العام الأول الهجري. ويبلغ طول السنة الشمسة كما تم قياسه من قبل علماء الفلك 365.242199 يوم وبتقسيم هذا الرقم على 12 شهر يكون معدل طول الشهر الشمسي 30.43685 يوم بينما يبلغ طول الشهر القمري كما تم قياسه 29.530589 يوم وبضرب هذا الرقم في 12 شهر يكون طول السنة القمرية 354.367068 يوم . ويمكن تحديد التاريخ الميلادي الموافق لبداية التاريخ الهجري من خلال معرفة التاريخ الهجري المناظر للتاريخ الميلادي في الوقت الحاضر أو في أي وقت وذلك بطرح السنوات الهجرية بعد تحويلها إلى سنوات ميلادية من سنوات التاريخ الميلادي. فعلى سبيل المثال فإن 29 صفر (شهر 2) من عام 1446 هجري يوافق 3 أيلول (شهر 9) من عام 2024 ميلادي ومنها نجد أن عدد السنوات الهجرية مصاغة بالسنوات هو 1445.166494 وهي تساوي 1402.136485 سنة شمسية وبعد طرحها من عدد السنوات الشمسية للتاريخ الميلادي المذكور وهو 2023.676264 نحصل على 621.539778 سنة (السادس عشر من تموز من عام 622 ميلادي) وهو التاريخ الميلادي الموافق لبداية التاريخ الهجري. ويلزم لعملية التحويل بين التاريخ الهجري والتاريخ الميلادي تحويل السنوات الهجرية والميلادية المعطاة بالأيام والأشهر والسنوات إلى سنوات مصاغة كعدد صحيح يمثل عدد السنوات التي تسبق السنة الأخيرة وكسر يمثل عدد الأيام في السنة الأخيرة مقسوما على عدد أيام السنة سواءا كانت هجرية أو ميلادية. ويتم تحويل كسر السنة إلى أيام وأشهر من خلال ضرب الكسر في عدد أيام السنة لنحصل على عدد الأيام في السنة الأخيرة وبتقسيم عدد الأيام على معدل طول الشهر نحصل على الأشهر والباقي هو عدد الأيام في الشهر الأخير. فعلى سبيل المثال فإن عدد الأيام في السنة الأخيرة من التاريخ الميلادي الموافق لبداية التاريخ الهجري وهو 621.539778 سنة يبلغ 197.15 يوما وبتقسيمها على 30.43685 يوم نحصل على 6.47734 وبطرح عدد الأيام في الأشهر الستة من عام 622 م والتي تبلغ 181 يوم من 197 نحصل على عدد الأيام في الشهر السابع وهي 16 يوم وبهذا يكون التاريخ المذكور هو السادس عشر من تموز من عام 622 ميلادي.
يتم حساب
التاريخ الهجري من التاريخ الميلادي من خلال معادلة بسيطة وهي طرح الرقم 621.539778 من التاريخ الميلادي مصاغا بالسنوات
وضرب الناتج في الرقم 1.03068889 وهو حاصل
قسمة طول السنة الشمسية على طول السنة القمرية (365.242199\354.367068). ويتم تحويل تاريخ السنة الهجرية الناتجة والمصاغة بالسنوات إلى تاريخ هجري مصاغ بالأيام
والأشهر والسنوات على النحو التالي: يتم تحديد عدد السنوات في هذا التاريخ من خلال
إضافة الرقم واحد إلى العدد الصحيح الناتج
من عملية التحويل وأما كسر السنة فيتم
تحويله إلى أيام وأشهر من خلال ضرب الكسر في عدد أيام السنة القمرية وهو 354.367068 يوم لنحصل على عدد الأيام في السنة الأخيرة وبتقسيم
عدد الأيام على معدل طول الشهر القمري 29.530589 يوما نحصل على عدد الأشهر والباقي هو عدد الأيام في
الشهر الأخير من السنة الأخيرة. وأما
التاريخ الميلادي فيتم الحصول عليه من التاريخ الهجري من خلال ضرب التاريخ الهجري
مصاغا بالسنوات في الرقم
0.970224878 وهو حاصل قسمة طول
السنة القمرية على طول السنة الشمسية (354.367068 \365.242199) وإضافة الرقم 621.539778 سنة إلى الناتج. ويتم تحويل تاريخ السنة الميلادية الناتجة المصاغة بالسنوات إلى تاريخ
ميلادي مصاغ بالأيام والأشهر والسنوات على النحو التالي: يتم تحديد عدد السنوات من
خلال إضافة الرقم واحد إلى العدد الصحيح
الناتج من عملية التحويل ويتم تحويل
كسر السنة إلى أيام وأشهر من خلال ضرب الكسر في عدد أيام السنة الشمسية وهو 365.242199 يوما لنحصل
على عدد الأيام في السنة الأخيرة وبتقسيم عدد الأيام على معدل طول الشهر الشمسي 30.43685 يوما نحصل على عدد الأشهر والباقي هو عدد الأيام في
الشهر الأخير من السنة الأخيرة.
فعلى سبيل المثال سنقوم بحساب التاريخ الهجري المناظر للأول من آذار لعام 2025 ميلادي على النحو
التالي: يتم أولا تحويل السنة الميلادية المعطاة بالسنوات والأشهر والأيام إلى سنة
مصاغة بالسنوات وذلك بتقسيم عدد الأيام في الأشهر المعطاة في سنة 2025 وهي شهر 1 و
2 و 3 (31+28 +1= 60 يوم) على عدد الأيام في السنة الميلادية وهو 365.242199
يوم فنحصل على الكسر 0.164274 سنة ونضيفه على 2024 سنة وهي السنة الشمسية
السابقة ليكون الناتج 2024.16153665 سنة ثم نطرح منه الرقم 621.539778 سنة فنحصل على 1402.621758 ثم نضرب
هذا الناتج بالرقم 1.03068889 فنحصل على الرقم 1445.666663 وهي السنة الهجرية المراد حسابها
مصاغة بالسنوات. ومن هذا الرقم نعرف أن
تاريخ السنة الهجرية هو 1446 حيث أن الكسر يمثل السنة التي تلي سنة 1445 وأما
الشهر فنحصل عليه بضرب الكسر 0.666663
في طول السنة القمرية 354.367068 يوم
ونقسمه
على طول الشهر القمري 29.530589 يوم فيكون الناتج 7.99995 وهذا هو الشهر الثامن من السنة الهجرية وهو
شعبان. وأما تاريخ اليوم في شهر شعبان فنحصل عليه من ضرب الكسر 0.99995 في 29.530589 فيكون الناتج 29.529 يوم وهو إما يوم
30 من شعبان أو الأول من رمضان لسنة 1446 هجري. وللتأكد من صحة هذا التحويل نعيد الحساب لنفس
المسألة فنحسب تاريخ السنة الميلادية من
السنة الهجرية وهي الأول من رمضان (الشهر التاسع) من سنة 1446 هجري على النحو
التالي: يتم أولا تحويل السنة الهجرية من سنوات وأشهر وأيام إلى سنة مصاغة بالسنوات
وذلك بتقسيم عدد الأيام في الأشهر المعطاة في سنة 1446 وهي الأشهر الثمانية
الأولى مع زيادة يوم من رمضان ( 237.2447يوم)
على عدد الأيام في السنة الهجرية وهو 354.367068 يوم فنحصل على الكسر 0.6694886 سنة ونضيفه على 1445
وهو رقم السن القمرية السابقة ليكون الناتج 1445.669489 سنة قمرية ثم نضرب هذا الناتج
بالرقم 0.970224878
فنحصل على الرقم 1402.6245 سنة شمسية ثم نضيف له الرقم 621.539778 سنة فنحصل على الرقم 2024.16428 وهي السنة الميلادية المراد حسابها
مصاغة بالسنوات. ومن هذا الرقم نعرف أن
تاريخ السنة الميلادية هو 2025 حيث أن الكسر يمثل السنة التي تلي سنة 2024م. وأما الشهر فنحصل عليه بضرب الكسر 0.16428 في
365.242199
لنحصل على 60 يوم تماما وهو عدد الأيام في سنة 2025 وهي عدد أيام شهر كانون ثاني وشباط ويوم واحد
من آذار وبذلك يكون التاريخ الميلادي
المناظر للأول من رمضان
(الشهر التاسع) من سنة 1446 هجري هو الأول من آذار من سنة 2025 ميلادي وهذا يتطابق
تماما مع التحويل السابق لنفس التاريخ.
وباستخدام طريقة التحويل التي شرحناها آنفا فستكون بداية السنة
الهجرية لعام 1446ه في 8 آب من عام
2024م وبداية رمضان في الأول من آذار من
عام 2025م وعيد الفطر وهو الأول من شوال
في 31 آذار من عام 2025م وعيد الأضحى وهو العاشر من ذي الحجة في 7 حزيران من عام 2025م. وستكون بداية السنة الهجرية لعام 1447ه في 27 حزيران من عام 2025م وبداية رمضان 18 شباط من عام 2026م وعيد الفطر
في 20 آذار من عام 2026م وعيد الأضحى في 27 أيار من عام 2026م. وستكون
بداية السنة الهجرية لعام 1448ه في 16
حزيران من عام 2026م وبداية رمضان في 7
شباط من عام 2027م وعيد الفطر في 9 آذار من عام 2027م وعيد الأضحى في 16 أيار من عام 2027م . وستكون
بداية السنة الهجرية لعام 1449ه في 6
حزيران من عام 2027م وبداية رمضان في 27 كانون ثاني من عام 2028م وعيد الفطر في 26 شباط من عام 2028م وعيد الأضحى في 5 أيار من عام 2028م. وستكون بداية السنة
الهجرية لعام 1450ه في 25 أيار من عام
2028م وبداية رمضان في 17 كانون ثاني من
عام 2029م وعيد الفطر في 15 شباط من عام
2029م وعيد الأضحى في 24 نيسان من عام
2029م . وستكون بداية السنة الهجرية لعام 1451ه في 15 أيار من عام 2029م وبداية رمضان في 6
كانون ثاني من عام 2030م وعيد الفطر في
5 شباط من عام 2030م وعيد الأضحى في
13 نيسان من عام 2030م..
التقويم النجمي
يعتمد التقويم النجمي (Sidereal Calendar)
على موقع الشمس بالنسبة للأبراج الإثني عشر (zodiac)
الواقعة في فلك البروج (ecliptic) وهو المدار الذي تتبعه الشمس في دورانها الظاهري
حول الأرض. وتتألف السنة النجمية من إثني عشر شهرا سميت بأسماء البروج الإثني عشر
حيث تبدأ بالشهر الأول وهو القوس أو الرامي (Sagittarius)
في تاريخ 19 من شهر كانون الأول بطول 29
يوم في السنوات البسيطة و 30 يوم في الكبيسة
(leap year) ثم الثاني وهو الجدي (Capricorn)
بطول 30 يوم بتاريخ 17 كانون الثاني أو 18
في السنوات الكبيسة ثم الثالث وهو الدلو (Aquarius)
بطول 30 يوم ويبدأ في 16 شباط أو 17 في السنوات الكبيسة ثم الرابع وهو الحوت (Pisces)
بطول 30 يوم بتاريخ 18 اذار ثم الخامس وهو
الحمل (Aries) بطول 31 يوم بتاريخ 17 نيسان والسادس وهو الثور (Taurus)
بطول 31 يوم بتاريخ 18 أيار والسابع وهو النوأمان (Gemini)
بطول 31 يوم بتاريخ 18 حزيران والثامن وهو
السرطان (Cancer) بطول 31 يوم بتاريخ 19 تموز والتاسع وهو
الأسد (Leo) بطول 31 يوم بتاريخ 19 آب
والعاشر وهو العذراء أو السنبلة (Virgo)
بطول 31 يوم بتاريخ 19 أيلول والحادي عشر
وهو الميزان (Libra) بطول 30 يوم بتاريخ 20 تشرين أول والثاني عشر وهو العقرب (Scorpius)
بطول 30 يوم بتاريخ 19 تشرين ثاني. ولضبط طول السنة النجمية على القيمة الصحيحة
وهي 365.256363 يوما تم
استخدام عدة دورات لزيادة دقة معدل طول السنة
فأولها دورة مكونة من أربع سنوات تكون فيها السنة الرابعة سنة كبيسة ويبلغ
معدل طول السنة فيها 365.25 يوم. أما
الدوره الثانية فتتكون من 39 سنة نجمية فيها تسع دورات رباعية يضاف إليها ثلاث
سنوات فيها سنة كبيسة وهي السنة 39 ويبلغ
معدل طول السنة فيها 365.2564103 يوم. أما
الدورة الثالثة فتتكون من 160 سنة فيها أربع دورات من الدورة ذات 39 سنة يضاف
إليها أربع سنوات في آخرها سنة كبيسة ويبلغ معدل طول السنة فيها 365.25625 يوم وهو
قريب من القيمة الصحيحة وهي 365.256363
يوم.
يتم
تحديد بداية الشهر النجمي من دخول الشمس في منطقة برج ذلك الشهر ولكن بسبب ضوء الشمس
الساطع فإنه لا يمكن رؤية البرج الذي يقع خلفها ولا حتى الأبراج
التي قبله أو بعده ويقال حينئذ أن الشمس قد نزلت في ذلك البرج.
ويستدل على نزول الشمس في أحد البروج من خلال مراقبة البرج المقابل له تماما على
فلك البروج (180 درجة) أو ما يسمى بالرقيب فرقيب الحمل هو الميزان وكذلك العكس
ورقيب الثور هو العقرب وهكذا لبقية الأبراج. وعلى ذلك فإنه يمكن تحديد منزل الشمس
في أي وقت من خلال معرفة البرج الرقيب الذي يطلع من جهة الشرق عند غياب الشمس أو الذي يسقط في الغرب عند شروق
الشمس. وعلى ذلك فإن تحديد بداية كل شهر من أشهر
السنة النجمية يتم من خلال مراقبة بداية طلوع الرقيب من الشرق عند غياب
الشمس. وتنزل الشمس في كل برج من فلك
البروج مدة ثلاثين يوما تقريبا حيث تتحرك الشمس من الشرق إلى الغرب خلال منطقة
البرج بمقدار درجة قوسية واحدة كل يوم. إن هذا التقويم الذي يعتمد على البروج فقط
قد لا يكون دقيقا بسبب صعوبة تحديد الحدود الفاصلة بين مناطق البروج أو قلة عدد
النجوم في البرج بحيث لا تغطي كامل منطقة
البرج.
ويستدل
على البروج الاثني عشر وبقية أبراج السماء من معرفة بعض النجوم اللامعة التي
تشكلها ونستعرض فيما يلي خصائص بعض بروج السماء وأسماء بعض نجومها حيث تغلب اللغة
العربيةعلى أسماء معظمها مما دفع أحد الغربيين للقول بأن السماء عربية. إن أوضح البروج في فصل
الشتاء هي بروج الجوزاء (الجبار) والثور والكلب
الأكبر والكلب الأصغر والتوأمين. فبرج
الجوزاء أو الجبار (Orion) هو أجمل بروج السماء من
حيث كثرة النجوم اللامعة فيه وطريقة ترتيبها ووجود عدة سدم فيه. ويقع هذا البرج فوق خط الاستواء الأرضي بمحاذاة برجي الثور والتوأمين من الجنوب من دائرة البروج بحيث تقع بعض نجومه الشمالية داخل هذه
الدائرة والتي تشكل أحد منازل القمر. ويتكون
البرج من عدد كبير من النجوم الساطعة على شكل صياد جبار يتكون رأسه من مجموعة من
النجوم المتقاربة أهمها الميسان (meissa)
ومنكبه من نجمتين لامعتين هما منكب الجوزاء (betelgeuse) والمرزم (belatrix) وحزامه من ثلاثة نجوم
متقاربة تقع على استقامة واحدة هي المنطقة
(mintaka) والنظام (alnilam) والنطاق (alnitak).
ويوجد عند ركبتيه نجمان هما رجل الجبار (rigel) وهو ألمع نجوم البرج والسيف (saiph) ويحمل بيده قوسا مكون من عدة نجوم. ويوجد في البرج ثلاثة سدم وهي
سديم الجبار وسديم رأس الحصان وسديم اللهب والتي تتميز بتنوع ألوانها كالأحمر
والأصفر والزهري والأسود. وإلى الجنوب
الشرقي من برج الجوزاء يوجد برج الكلب الأكبر
الذي يوجد فيه ألمع نجوم السماء على الاطلاق وهو نجم الشعرى اليمانية (sirius) والذي ذكره القرآن الكريم في قوله تعالى
"وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49)"
النجم. وإلى الشمال من الكلب الأكبر يوجد برج الكلب الأصغر وفيه يوجد الشعرى الشامية (procyon). وإلى الشمال الغربي من
برج الجبار يوجد برج الثور ضمن دائرة البروج ومن نجومه نجم الدبران (aldebaran) ونجوم الثريا السبع (pleades). وإلى
الشمال الشرقي من برج الجبار يوجد برج التوأمان ضمن دائرة البروج ومن نجومه نجم
التوأم المقدم (castor) والتوأم المؤخر (pollux). أما أهم البروج التي يمكن مشاهدتها في فصل الربيع فهي برج السرطان والأسد والعذراء والعواء والدب الأكبر والشجاع. وبرج الأسد يقع في دائرة البروج بين برجي السرطان
والعذراء وتشكل نجومه ما يشبه شكل الأسد ومن ألمع نجومه قلب الأسد (regulus) والمنجل (the
sickle). أما برج العذراء فيقع إلى الجنوب الغربي من برج الأسد وضمن دائرة
البروج ومن أشهر نجومه السنبلة أو السماك الأعزل (spica). ويقع إلى الشمال من برج العذراء برج العواء (bootes) والنجم
الرئيسي فيه هو السماك الرامح (arcturus) وهو نجم برتقالي ساطع جدا. وإلى الشمال من برج
الأسد يوجد أجمل بروج فصل الربيع وهو برج
الدب الأكبر أو بنات نعش الكبرى (ursa major or big dipper) وهو من البروج دائمة الظهور
بسبب قربها من القطب الشمالي. ويتكون
البرج من سبعة نجوم لامعة ثلاثة منها على شكل ذيل يسمى آخرها بالقائد (alkaid) بينما تشكل
الأربعة الباقية شكلا مستطيلا يسمى النجمان الواقعان على الضلع المقابل للذيل
بالدليلين وهما الدبة (dubbe) والمراق (merak). وإلى الشمال من الدب الأكبر يوجد الدب الأصغر أو بنات نعش الصغرى الذي له نفس شكل الدب
الأكبر وفي ذيله يوجد النجم القطبي
الشمالي وهو ألمع نجومها. وإلى الجنوب من
دائرة البروج بمحاذاة كل من بروج السرطان والأسد والعذراء يوجد أكبر وأطول بروج
السماء وهو برج الشجاع (hydra) وهو على شكل ثعبان طويل ومن ألمع نجومة الفرد أو عنق الشجاع (a[phard).
أما أهم البروج المشاهدة في
فصل الصيف فهي بروج الميزان والعقرب والقوس والحواء
والعقاب أو النسر الطائر والقيثارة أو النسر الواقع والأوزة أو الدجاجة. فبرج العقرب والذي يقع في
دائرة البروج بين برجي الميزان والقوس هو أجملها
ويتكون من تشكيلة كبيرة من النجوم
اللامعة على شكل عقرب ونجومه الرئيسية هي قلب
العقرب الأحمر (antares) والزباني(graffias) والإكليل(Rho
Scorpii) والشولة (shaula). ويقع برج الميزان إلى
الغرب من العقرب ونجومة خافتة ومن أهمها الزبان الشمالي (zubeneschamali) والزبان الجنوبي (zubenelgenubi). ويقع برج القوس أو الرامي إلى الشرق من العقرب. ويقع برج الحواء
(ophiuchus or the serpent bearer) بين
برجي العقرب والقوس إلى الشمال من دائرة البروج ومن ألمع نجومها رأس الحواء (rasalhague). ويقع برج العقاب (aquila) إلى الشمال من برج
القوس ونجمه الرئيسي هو نجم النسر الطائر أو الطير (altair). وبرج القيثارة (lyra) يقع
إلى الشمال من برج العقاب ونجمه الرئيسي هو النسر الواقع (vega) وهو من أكثر النجوم الشمالية لمعانا، ويقع برج الأوزة (cygnus) إلى الغرب من برج
القيثارة وله شكل يشبه الأوزة برقبة طويلة وذنب قصير ونجمه الرئيسي هو الذنب (deneb). وفي هذا الفصل يشكل كل
من نجم النسر الطائر والنسر الواقع والذنب مثلثا جميلا يدعى مثلث الصيف، وأما أهم البروج في فصل
الخريف فهي بروج الجدي والدلو والحوت
والفرس والمرأة المسلسلة أو الأندروميدا. وتعد كوكبة الفرس الأعظم (pegasus) من أوضح بروج الخريف
وتقع إلى الشمال من برج الدلو ومن
أشهر نجومها الساعد (scheat) والمنكب (merkab) والجنب (algenib) وسرة الفرس (a[pheratz) والتي تشكل ما يسمى
بمربع الخريف. ويقع برج الحوت في دائرة البروج بين برجي الحمل والدلو ومن نجومه
الرشاء (alreshcha) وفم الحوت (fomalhaut) وإلى الشرق منه يقع برج الدلو وفيه نجوم سعد السعود وسعد الملك
وسعد الأخبية. أما برج الجدي فيقع في
دائرة البروج إلى الشرق من برج الدلو ومن نجومه الجدي (algedi) وذنب الجدي وسعد الذابح
وسعد الناشرة وإلى الشمال من كوكبة الفرس
تقع كوكبة المرأة المسلسلة ومن نجومها
المئزر (mirach) وعناق الأرض (almach).
التقويم
النجمي القمري ومنازل القمر عند العرب
لقد استفاد
البشر من المنازل التي ينزلها القمر في دائرة البروج أثناء دورانه حول الأرض في
ايجاد توقيت نجمي قمري لتحديد بداية
الفصول وتغيرات أحوال الطقس أو ما يسمى بالأنواء (anwaa). وبما أن القمر يكمل دورته حول الأرض
في 27,3 يوما وهو ما يسمى بالشهر القمري النجمي (lunar sidereal month) فقد قاموا
بتقسيم دائرة البروج إلى 28 منزل قمري (lunar mansion, a lunar station or lunar
house)
يحل القمر في كل واحدة منها ليلة واحدة ثم ينتقل إلى المنزل الذي يليه حتى يكمل
جميع منازله في السنة النجمية. والمدة التي يمكثها القمر في المنزلة تم تحديدها من
تقسيم 360 درجة وهي الزاوية المركزية
للدائرة على عدد المنازل الثمانية وعشرين ليصبح عرض المنزل في دائرة البروج هو
12,86 درجة أو 13 تقريبا والذي يناظر 13 يوما من أيام السنة النجمية أو الشمسية.
وبما أن العرب في جاهليتهم وكذلك بعد إسلامهم كانوا من أكثر من اشتغل في تحديد النجوم الموجودة في كل منزل من منازل القمر فقد شاع استخدام هذا التوقيت العربي في كثير من
الأمم وخاصة الأوروبيين ولذلك نجد أن كثير من نجوم منازل القمر لا زالت تحمل
الأسماء العربية. وعند تقسيم منازل القمر
الثمانية وعشرين على عدد البروج الاثني عشر يكون نصيب كل برج منزلين
وثلث أي سبعة منازل في كل ثلاثة أبراج ولكن في الغالب يوجد منزلين في
الأبراج الصغيرة وثلاثة في الكبيرة. وعادة ما يتم تحديد تاريخ بداية المنزل من
خلال مراقبة طلوع أول نجوم هذا المنزل من الشرق قبل شروق الشمس ولذلك تسمى المنازل
بأسماء تلك النجوم. ومن الجدير بالذكر أن
بداية تاريخ منازل القمر باستخدام التقويم الشمسي الغريغوري يتغير مع مرور الزمن
بسبب أن طول السنة الشمسية يقل بمقدار عشرين دقيقة عن طول السنة النجمية.
فمنازل القمر عند العرب والتي تقع في
برج الحمل هي الشرطان ( 17-24 مايو ) وهما نجمان والبطين (25 مايو -
6 يونيو) وهو ثلاثة أنجم خفية والثريا (7 -
19 يونيو) وهي سبعة أنجم صغار. وأما منازل برج الثور فهي الدبران ( من 20 يونيو - 2 يوليو) وهي سبعة أنجم والهقعة (3 - 15 يوليو ) وهي ثلاثة
أنجم. وأما منازل برج التوأمان أو الجوزاء
فهي الهنعة (16 - 28 يوليو ) وهي خمسة أنجم والذراع (29 يوليو - 10 اغسطس) وهو نجمان.
وأما منازل برج السرطان فهي النثرة (11- 23 اغسطس ) وهي لطخة بين نجمين
صغيرين والطرفة (24 اغسطس - 5 سبتمبر ) وهي
نجمان والجبهة (6 - 19 سبتمبر ) وهي أربعة
أنجم. وأما منازل برج الأسد فهي الزبرة (20 سبتمبر - 2 اكتوبر) وهي نجمان والصرفة (3 اكتوبر - 15 اكتوبر ) وهي نجم
نير. وأما منازل برج العذراء فهي العواء ( من 16 -28 اكتوبر) وهو خمسة أنجم والسماك
(29 اكتوبر - 10 نوفمبر ) وهو نجم نير. وأما منازل برج الميزان فهي الغفر (11 --
23 نوفمبر ) وهو ثلاثة أنجم والزبانا (24 نوفمبر- 6 ديسمبر) وهي نجمان والإكليل (7 - 19 ديسمبر ) وهو أربعة
أنجم. وأما منازل برج العقرب فهي القلب (20 ديسمبر - 1 يناير) وهو ثلاثة أنجم هي
قلب العقرب والشولة (2 - 14 يناير ) وهي نجمان في شوكة العقرب. وأما منازل برج القوس فهي النعايم (16 - 27
يناير ) وهي ثمانية أنجم والبلدة (28 يناير- 9 فبراير ) وهي مساحة خالية من النجوم
بين النعائم وسعد الذابح. وأما منازل برج الجدي فهي سعد الذابح (10 - 22 فبراير )
وهو نجمان وسعد بلع (23 فبراير - 7 مارس) وهو
نجمان وسعد السعود (8 - 20 مارس) وهو نجمان. وأما منازل برج الدلو فهي سعد الاخبية
(21 مارس - 2 ابريل) وهو ثلاثة أنجم والفرع
المقدم (3 -15 ابريل) وهو نجمان نيران. وأما منازل برج الحوت فهي الفرع المؤخر (16
- 28 ابريل ) وهو نجمان والرشاء أو بطن
الحوت أو السمكة(29 ابريل - 11 مايو) وهي ثمانية عشر نجما على شكل سمكة.