أحمد مطر
(العراق 1954م-؟)
الأصوليون
|
قوم لا يحبون المحبة
|
ملأوا الأوطان بالإرهاب
|
حتى امتلأ الإرهاب رهبة
|
ويلهم
|
من أين جاؤوا
|
كيف جاؤوا
|
قبلهم كانت حياة الناس رحبة
|
قبلهم ما كان للحاكم أن يعطس
|
إلا حين يستأذن شعبه
|
وإذا داهمه العطسُ بلا إذن
|
تـنحى
|
ورجا الأمة أن تغفر ذنبه
|
لم يكن قبلهم رعب
|
ولا قهر
|
ولا كانت لدى الأوطان غربة
|
كان طعمُ المرّ حلوا
|
وهواء الخنق طلقا
|
وكؤوس السمِّ عذبة
|
كانت الأوضاع حقا مستـتبة
|
ثم جاؤوا
|
فإذا النكسة
|
تأتينا على آثار نكبة
|
وإذا الإرهاب
|
ينقضُّ على أنقاضنا من كل شُعبة
|
واحد يقرأ في المسجد خطبة
|
واحد يشرح بالقرآن قلبه
|
واحد يحمل (مسواكا) مريبا
|
واحد يعبد ربه
|
آه منهم
|
يستفزون الحكومات
|
وإن فزّت عليهم
|
جعلوا الحبّة قبة
|
فإذا ألقت بهم في الحبس
|
قالوا أصبح الموطن علبة
|
وإذا ماضربتهم مرة
|
ردوا على الضرب بسبة
|
وإذا ما حصلوا في الانتخابات على أعظم نسبة
|
زعموا أنّ لهم حقا
|
بأن يستلموا الحكم
|
كأنّ الحكم لعبة
|
وإذا الدولة في يوم
|
ثنت للغرب ركبة
|
أو لنفرض وفّرت للغرب ركبة
|
ولنـقل نامت له نوما
|
-لوجه الله طبعا لا لرغبة-
|
البذيئون يقولون عن الدولة (!)
|
الأصوليون آذونا كثيرا
|
وافتروا جدا
|
ولم يبقوا على الدولة هيبة
|
فبحق الأب والإبن وروح القدس
|
وكريشنا
|
وبوذا
|
ويهوذا
|
تب على دولتـنا منهم
|
ولا تـقبل لهم ياربّ توبة
|
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق